دارت اشتباكات فجر أمس على حدود لبنان الشمالية مع سورية وتحديداً في منطقة العريضة الشرقية السورية. وذكرت وكالة «فرانس برس»، نقلاً عن مصدر أمني لبناني انه جرى نقل ثلاثة جرحى سوريين إلى لبنان عبر معبر «أم جمعة» الحدودي غير الرسمي في منطقة وادي خالد وتوفي أحدهم متأثراً بجروحه. ولم يوضح المصدر الأمني الظروف التي أصيب فيها الرجال الثلاثة، لكن وفق شهود فإن أحدهم أصيب برصاص في الرأس والقدم. وذكرت إذاعة «صوت لبنان» أن طلقات سمعت من الجهة اللبنانية للحدود مع سورية لبعض الوقت أثناء هذه الاشتباكات، وأضافت أنه عثر على جثة جندي سوري في مجرى النهر الكبير مصاب في ظهره ونقل إلى مستشفى السلام في زغرتا، فيما تمكن الجندي السوري حسين مصطفى محمد من عبور النهر إلى لبنان وهو مصاب في ظهره ونقل إلى مستشفى رحال في عكار. إلى ذلك اعتبر السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي بعد لقائه الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص «أن الحوار الداخلي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد يعطي ثماره الإيجابية، ويحصن الوضع الداخلي، ويخرجه من الأزمة التي تتضح للجميع خيوطها التآمرية الخارجية التي تستهدف الموقف في سورية والبنية الداخلية السورية». وعن الضغوط الدولية، قال الديبلوماسي السوري: «القرارات الدولية تأخذ اتجاهاً يقترب من الواقعية وتتسع دوائر القراءة المنطقية المنصفة لسورية ومعالجتها لما تتعرض له من تآمر». وسجل أمس، موقف لافت لعضو كتلة «المستقبل» النيابية نائب الشمال محمد كبارة الذي انتقد «بشدة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري» وقال في بيان: «تتجه دبابات تي - 82 الروسية الصنع التي لم تقاتل إسرائيل لذبح الشعب السوري، وروسيا تمنع مجلس الأمن من إنقاذ الشعب السوري، والعرب يتفرجون». وأكد كبارة أننا «لن نتفرج على الشعب السوري يذبح، ونقول نحن لا نتدخل في الشأن السوري. لن نتفرج على الشعب السوري يذبح ونقول نحن على الحياد». وفي المقابل، نبه رئيس حزب «التوحيد العربي» في لبنان وئام وهاب الذي زار حمص إلى أن «إذا سقطت سورية فلن يبقى رأس مرتفع في هذه الأمة». وقال: «من يعتقد نفسه بأنه سيخرج سالما من هذه المعركة فهو مخطئ، ومن يعتقد بأن إسقاط سورية هو كإسقاط تونس أو ليبيا أو اليمن أو غيرها، فهو أيضاً مخطئ... ومن ينتظر أيضاً تدخلاً أوروبياً أو أميركياً فسينتظر مدة أطول وأطول، فهذا لن يحصل في سورية، وإذا حصل، فسيكون يوم القيامة في الشرق الأوسط، ولينتظروا هذا اليوم».