كانت التطورات الميدانية التي شهدتها الحدود البرية اللبنانية - السورية ليل أول من أمس، محور اجتماع أمس للجنة التقنية لضبط الحدود المشتركة برئاسة وزير الداخلية مروان شربل في الوزارة، حيث جرت مناقشة «أمور عملانية تتعلق بالقوى الأمنية المنتشرة على الحدود اللبنانية لناحية تنفيذ المهام وتوزيع العديد وإدارته»، وفق المكتب الإعلامي للوزير شربل. وشارك في الاجتماع المديران العامان لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس لجنة مراقبة الحدود وضبطها العميد الركن مانويل كرجيان، والمدير العام للجمارك بالإنابة شفيق مرعي ومستشار وزير الداخلية العميد بيار سالم. وتطرق المجتمعون إلى موضوع «الاستراتيجية المتكاملة لضبط الحدود من الناحيتين العملانية والإنمائية - الاقتصادية والتعديلات المقترحة من قبل الأجهزة المعنية بهذا الموضوع، واتفق على عقد جلسات لاحقة لإتمام المسودة النهائية العائدة لهذه الاستراتيجية ليصار إلى عرضها على مجلس الوزراء. وكانت الحدود الشمالية على مجرى النهر الكبير شهدت ليل أول من أمس، إطلاق نار كثيف وقذائف ضوئية وقنابل صوتية في الجانب السوري في ضوء الأحداث التي تشهدها سورية، وبلغ بعضها قرية بني صخر اللبنانية في منطقة البقيعة بالقرب من الجسر الغربي. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية عن الأهالي «أن رشقات وعيارات نارية أصابت الكثير من منازلهم من دون وقوع إصابات بشرية، وسقطت قذيفة في أحد الحقول الزراعية، وغادر أهالي بعض المنازل القريبة من الحدود على مجرى النهر المنطقة، إلى منازل أقارب لهم في وادي خالد ومشتى حمود أكثر أمناً». ونقلت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني 5 جرحى سوريين كانوا أدخلوا لبنان عبر الحدود الشمالية - الشرقية مع سورية وهم: أحمد ع ع (22 سنة) وأياد ص ع (26 سنة) وعياد ع وعبد الإله م وخالدية ع، إلى مستشفى طرابلس الحكومي. وأدخل أمس السوري م تاج الدين إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس - بعلبك، وهو مصاب بطلق ناري في رأسه داخل الأراضي السورية، وأدخل لبنان للعلاج من طريق بلدة عرسال البقاعية الحدودية. وكان وفد من «تجمع العلماء المسلمين» زار أمس السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي، واستنكر في بيان بعد اللقاء «إطلاق النار الذي حصل بالأمس من الحدود اللبنانية على الهجانة السورية»، معتبراً أنها «محاولة لجر لبنان إلى هذه الأزمة وإيذاء الوضع في لبنان لأنه يتأثر بالوضع في سورية»، مؤكداً أن «كل محاولات إسقاط النظام السوري فشلت». وفي السياق ذاته، استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، الموقوف حسين ع (لبناني)، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه في جرم نقل أسلحة إلى «الجيش السوري الحر»، عبر مشاريع القاع. وتواصل توزيع الحصص الغذائية على النازحين السوريين، وأوضح أمين سر ائتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين السوريين في عكار محمد زكريا أن التوزيع شمل الأسر النازحة الى قرى الرامة والعماير والهيشة والبقيعة في وادي خالد، ومشتى حسن ومشتى حمود».