أنقذت السلطات النيجيرية تلميذات مفقودات، بعد هجوم شنّته قبل أيام جماعة «بوكو حرام» المتطرفة على مدرسة شمال شرقي البلاد. وأعلن عبدالله بيغو، الناطق باسم حاكم ولاية يوبي، أن «ضباط الجيش النيجيري وجنوده أنقذوا فتيات من أيدي إرهابيين خطفوهنّ، وبتن في عهدة الجيش»، من دون أن يوضح ظروف العملية أو عدد الفتيات اللواتي أُنقذن. لكن سكاناً ذكروا أن الجيش استعاد 76 تلميذة، فيما عُثر على جثتَي تلميذتين أخريين. وقال وزير الإعلام لاي محمد أنّ الرئيس محمد بخاري أمر الجيش ب «السيطرة على الوضع فوراً، وإبلاغه بتطورات الوضع». وأشار مصدر عسكري بارز في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، إلى «العثور على المخطوفات عند الحدود بين يوبي وبورنو»، مضيفاً أن «المحظوظات كنّ بمفردهنّ في سيارة معطلة تركها الخاطفون بعد محاصرتهم وملاحقتهم». وأعرب عن خشيته من أن «يكون الإرهابيون اقتادوا فتيات كنّ في سيارة أخرى». وشكّل هذا التصريح أول تأكيد رسمي على خطف التلميذات، بعد اعتبار السلطات 111 تلميذة في عداد المفقودين، إثر هجوم شنّته «بوكو حرام» على مدرستهنّ في دابتشي، أثار مخاوف من تكرار سيناريو مدينة «تشيبوك» عام 2014، حين خطفت «بوكو حرام» 276 تلميذة من مدرسة رسمية في ولاية بورنو. وقالت التلميذة عائشة يوسف عبدالله التي نجحت في الفرار: «ساد ذعر في المدرسة، فتسلّقت طالبات السياج وقفزن إلى داخل سيارات مركونة في الخارج، من دون معرفة مالكيها». ويُشتبه بأن مسلحي «بوكو حرام» استولوا على السيارات ومَن فيها. وأفادت معلومات بأن التلميذات والمعلمين بغالبيتهم فرّوا لدى سماعهم إطلاق نار في ساحة البلدة، خشية خطفهم. وأعلن مسؤول الشرطة في الولاية «عودة 815 من 926 تلميذة». وكانت «بوكو حرام» شنّت منذ عام 2009 هجمات دموية شمال شرقي نيجيريا، أوقعت أكثر من 20 ألف قتيل وأدت الى نزوح 2,6 مليون. كما خطفت مئات من النساء والأطفال.