لا تزال عشرات التلميذات في عداد المفقودين، بعد يومين على هجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» على مدرستهنّ في شمال شرقي نيجيريا. وأثار ذلك شكوكاً حول خطفهنّ، كما حصل مع حوالى 200 من تلميذات مدينة تشيبوك عام 2014. وكان متشددو «بوكو حرام» نفذوا هجوماً الإثنين على قرية دابتشي في ولاية يوبي، بعدما وصلوا في شاحنات وبدأوا بإطلاق النار وتفجير قنابل. وتمكّن الأساتذة والتلميذات في المدرسة العلمية الثانوية للبنات من الفرار قبل وصول المهاجمين، خشية خطفهم. وبعد يومين، لا تزال عشرات التلميذات مفقودات، ما أثار خشية عائلاتهنّ التي تجمّعت أمس أمام المدرسة، لمعرفة مصيرهنّ. وقال قريب فتيات: «بناتنا مفقودات منذ يومين ولا نعرف مكانهنّ. قالوا لنا إنهنّ لجأن إلى قرى أخرى. لكننا بحثنا عنهنّ من دون جدوى. بدأنا نفكّر بالأسوأ. نخشى من تكرار سيناريو تشيبوك». ولدى تنفيذ الهجوم، كانت هناك 720 تلميذة في المدرسة الداخلية التي تستقبل فتيات، بدءاً من 11 سنة. وقال والد إحدى الفتيات المفقودات، وعمرها 16 سنة، إن «العائلات بحثت عن بناتها في كل القرى المجاورة، ولم نتلقَ جواباً رسمياً. لا نعلم عدد اللواتي عُثر عليهنّ ومَن لا يزلن مفقودات. سمعنا أرقاماً كثيرة، هناك بين 67 و94 فتاة مفقودة».