أكد الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور جبريل بلال ل «الحياة»، اعتقال مجموعة في طرابلس كانت تسعى إلى اغتيال زعيم الحركة الدكتور خليل إبراهيم في مقر إقامته في العاصمة الليبية. واتهم الحكومة السودانية بأنها «وراء المخطط الإجرامي الذي خصصت موازنة كبيرة لتنفيذه»، مشيراً إلى أن «بعض الذين اعتقلوا، وهم سودانيون، اعترفوا للحركة بأنهم تلقوا مبالغ كبيرة في سبيل تسميم قائد الحركة وكل أعضاء القيادة التنفيذية». وأشار إلى أن «مخطط الاغتيالات كشف أولاً في الأراضي المحررة (التي تسيطر عليها الحركة) حيث تم ضبط عدد من المكلفين تنفيذ الاغتيالات، ثم قادت تلك المعلومات إلى ضبط آخرين في طرابلس». واستنكر المحاولة معتبراً أن «الحكومة السودانية تظن أنها باستهداف القادة ستنهي أزمة دارفور من طريق الاغتيالات... هذا سلوك مشين يؤكد أنها غير حريصة على السلام خصوصاً أن ذلك يأتي في وقت تشهد الدوحة مفاوضات سلام دارفور». ويقيم إبراهيم في طرابلس منذ أن منعته تشاد من دخول أراضيها للعبور إلى مناطق تسيطر عليها الحركة في دارفور. وأكد بلال أن حركته كانت طلبت نقل إبراهيم من طرابلس إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات. وشدد على أن «سلامة خليل وعودته (إلى الدوحة) هما مسؤولية الوسيط الدولي (جبريل باسولي) الذي أبلغناه بطلب إعادة خليل إلى قطر قبل كشف محاولة استهدافه الأخيرة، وقال انه يقوم بجهود لكنه لم يكشف طبيعتها».