بروكسل - «الحياة»، أ ف ب - دعا معارضون سوريون مجتمعون في بروكسيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف العنف فوراً وإنهاء الحملة الأمنية ضد المتظاهرين. وأشار نحو مئتي معارض سوري حضروا من بلجيكا ومن دول أخرى في أوروبا، مؤتمراً مؤيداً للثورة السورية إلى أن استمرار الحملة الأمنية ضد المدنيين السوريين، تتعارض مع الإجراءات التي اعلن عنها النظام، ومنها إعلان العفو عن المعتقلين السياسيين، وبدء حوار وطني. ومن المقرر أن يصدر مؤتمر «الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية» بياناً ختامياً. وأوضح الدكتور باسم حتاحت احد منظمي المؤتمر ل «فرانس برس» أن الأخير يهدف إلى توجيه رسالة للرئيس السوري مفادها انه «إذا كان زعيماً بالفعل فعليه أن يوقف جرائمه، وإذا استمرت قواته في سجن المتظاهرين وتعذيبهم فينبغي أن يتغير النظام». وأضاف «تأييداً لثورة الشباب السوريين في الداخل، اجتمع معارضو النظام السوري الأحد الفائت في أنطاليا بتركيا، واليوم في بروكسل وغداً في أمكنة أخرى لدعم» الثورة. وأوضح حتاحت أن حركات مختلفة تمثل المعارضة والمجتمع السوري تشارك في المؤتمر. إلى ذلك قال عضو الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية عبيدة نحاس لوكالة «يونايتد برس أنترناشيونال» إن المؤتمر يأتي لتنسيق جهود العاملين خارج سورية لدعم جهود الثورة السورية على الأرض، انطلاقاً من «اعتقادنا بأن هناك حاجة لتقديم دعم إعلامي وسياسي وقانوني للثوار على الأرض الذين انتزعوا الاعتراف من الجميع». وأضاف نحاس أن من يقف وراء المؤتمر هم أبناء البلد ومن بينهم جماعة الإخوان المسلمين، ويشاركون بهدف محدد جداً وهو مساندة الثورة الشبابية في سورية، معتبراً أن مهمتهم بوصفهم سوريين مقيمين في الخارج في هذه المرحلة هي الدعم وليس إفراز التمثيل السياسي، مؤكداً مشاركة ممثلين عن مختلف الفصائل السياسية ومن بينهم شخصيات بعثية بارزة سابقة. ولفت نحاس إلى أن كثافة الزخم على الأرض في هذه المرحلة جعلت التحركات حاجة، وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك أكثر من مؤتمر لدعم الثورة ومساندتها، معتبراً أن مؤتمر بروكسيل مكمل لمؤتمر أنطاليا باعتباره جزءاً من الحراك الوطني الذي يطالب بمطالب الداخل والذي يدعو إلى إسقاط النظام. وكان «المؤتمر السوري للتغيير» الذي عقد في مدينة أنطاليا التركية قد دعا في بيانه الختامي مساء الخميس الرئيس السوري إلى «الاستقالة الفورية» وإلى «تسليم السلطة إلى نائبه»، مكرراً عزمه العمل ل «إسقاط النظام». في غضون ذلك، ذكرت مصادر سورية كردية أن الرئيس السوري دعا قادة 12 حزباً كردياً للاجتماع به لبحث الأوضاع بالبلاد. وقال عضو اللجنة السياسية لحزب ياكيتي الكردي فؤاد عليكو لوكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» إن الأحزاب موافقة من حيث المبدأ على اللقاء، لكنها طلبت مهلة يومين أو ثلاثة حتى يتم التشاور بين قيادات هذه الأحزاب. وأكد أن الأحزاب الكردية تقف على مسافة واحدة من المعارضة والنظام، لافتاً إلى أنها طرحت مبادرة تتضمن تجنب اللجوء إلى القتل والعنف والسماح بالاحتجاج السلمي والحوار الوطني الشامل بين التيارات السياسية. واعتبر رئيس المبادرة الوطنية لأكراد سورية عمر أوسي أن الدعوة تشكل بادرة طيبة لحل الأزمة الراهنة.