بدأ "الائتلاف الوطني لدعم الثورة" السورية أعمال مؤتمره في العاصمة البلجيكية بروكسل امس وسط حضور مكثف لجماعة الأخوان المسلمين المعارضة المحظورة، التي صدر مرسوم رئاسي بالعفو عنها. ويقول المنظمون إن المؤتمر يهدف إلى "تنسيق جهود العاملين في الخارج ودعم الثورة السورية سياسياً وإعلامياً وحقوقياً، ومساندة شباب الثورة في سوريا أمام كافة الهيئات والمحافل الدولية". وابلغ عبيدة نحاس عضو الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية يونايتد برس انترناشونال "أن المؤتمر يأتي لتنسيق جهود العاملين خارج سوريا لدعم جهود الثورة السورية على الأرض، انطلاقاً من اعتقادنا بأن هناك حاجة لتقديم دعم اعلامي وسياسي وقانوني للثوار على الأرض الذين انتزعوا الاعتراف من الجميع". وحول دور جماعة الأخوان المسلمين في الائتلاف الوطني، قال نحاس "إن الائتلاف يتم بين ناشطين داعمين للثورة سواء أكانوا معارضين أو غير معارضين، والتي افرزت مئات الآلاف من الناشطين على الأرض والمنفى وهم أكبر من ثنائية السلطة والمعارضة، والمؤتمر الذي يعقده الائتلاف في بروكسل تشارك فيه فئات قد لا تستمر في خط المعارضة وتريد فقط أن تدعم أهلها في الداخل". واضاف نحاس "من يقف وراء المؤتمر هم أبناء البلد ومن بينهم جماعة الأخوان المسلمين، ويشاركون بهدف محدد جداً وهو مساندة الثورة الشبابية في سوريا، ومهمتنا كسوريين مقيمين في الخارج في هذه المرحلة هي الدعم وليس افراز التمثيل السياسي، وهناك مشاركون يمثلون مختلف الفصائل السياسية ومن بينهم شخصيات بعثية بارزة سابقة". واضاف "إن سقف مطالب المؤتمر تمثل مطالب الداخل والذي يدعو إلى اسقاط النظام، لكن الائتلاف الوطني يرفض اسقاط الدولة ونرى أن من يطالب باسقاط الدولة في سوريا يرتكب جريمة بحق سوريا وشعبها، وفي حال كان النظام ضد الجمهورية وضد الدولة فيجب أن يسقط، غير أننا نعتقد أن هناك شرفاء واحراراً في السلطة وعليهم أن يتخذوا موقفاً الآن، لأننا لا نتصور بأي شكل من الأشكال أن كل من هو في السلطة الآن يعتبر أن ما يجري هو أمر مقبول". وقال نحاس "إن مؤتمر الائتلاف الوطني سيشكل لجاناً قانونية لملاحقة المجرمين الذين اصدروا أوامر اطلاق النار على المتظاهرين أو الذين نفذوها، ويعتبر أن جهوده تنصب في خدمة أهداف الثورة وتمهد لقيام الإطار الوطني المنشود، ويلتزم بسقف المطالب التي حددها شباب الثورة سعياً نحو استعادة سوريا لحريتها وكرامتها ودورها المنشود".