دخلت قوات تركية خاصة شبكة أنفاق بنتها «وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين يبلغ طولها الإجمالي نحو 50 كيلومتراً، كما أفادت وكالة «الأناضول» التركية أمس. وأوضحت أن الشبكة تمتد من جبل برصايا الاستراتيجي وصولاً إلى 13 نقطة في محيطه، أهمها قرى بافليون ومعرين وكاستل وديكمة تاش. وبنى المقاتلون الأكراد شبكة الأنفاق بهدف الدفاع عن جبل برصايا الاستراتيجي شرق مدينة عفرين، والذي تمكنت القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحرّ» من السيطرة عليه في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي. وللجبل الذي يبلغ ارتفاعه نحو 855 متراً أهمية كبرى كونه يطلّ على مدينة أعزاز وبلدة معرين الخاضعتين لسيطرة «الجيش الحر»، كما أنه يشرف على أراضٍ سهلية وصولاً إلى الحدود السورية- التركية. وأغلقت القوات التركية في وقت سابق مداخل الأنفاق لمنع تسلل المقاتلين الأكراد، كما أن طائرات الاستطلاع ترصد على مدى 24 ساعة، مخارج الأنفاق من الجهة التي لا تزال خاضعة لسيطرة «الوحدات». ووفقاً ل «الأناضول» فإن الأنفاق تحتوي على نوافذ صغيرة لمراقبة ما يجري في الخارج وتنفيذ هجمات بالأسلحة من خلالها، كما أن عدداً من مخارجها مربوط بمواقع أسلحة. ميدانياً، واصلت قوات عملية «غصن الزيتون» القصف الجوي والمدفعي على منطقة عفرين ومحيطها أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن غارات تركية استهدفت ليل الجمعة- السبت القطاع الغربي من ريف منطقة عفرين. وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين «الوحدات» وقوات «غصن الزيتون» على محاور في ريفي راجو وجنديرس شمال غربي وجنوب غربي منطقة عفرين، وذلك في إطار سعي تركيا «المستميت» للوصول إلى بلدة جنديرس وتوسيع سيطرتها في المنطقة. من جهتها، أعلنت القوات التركية أمس تحييد 1595 عنصراً من المقاتلين الأكراد منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. وتمكنت القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» حتى الساعة من السيطرة على أكثر من خمسين موقعاً قرب الحدود السورية– التركية، بينهم قرى وبلدات وتلال استراتيجية، من الجهتين الغربية والشمالية في كل من ناحيتي بلبل وراجو.