شددت دول مجلس التعاون الخليجي أمس على إزالة الخلافات في ما بينها، وأكدت عزمها على إصلاح الاختلالات بين الدول الأعضاء في المجلس، كما عبرت عن ترحيبها بنجاح «حصول الاستحقاق الرئاسي في مصر»، معتبرة أنه «يلبي طموحات الشعب المصري في ترسيخ الديموقراطية»، كما دعت إلى أهمية معالجة القضايا العالقة مع إيران. وقال رئيس الدورة الوزارية لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد في كلمته خلال اجتماع الدورة الوزارية ال131 في الرياض ليل أمس: «إن القادة في دول المجلس حريصون على إزالة أسباب الاختلافات والعمل على إصلاح الاختلالات، مجددين عزمهم على مواصلة المسيرة». وفي شأن الاتحاد الخليجي، قال الوزير الصباح إن الإجراءات مستمرة «بشكل مكثف لأجل الوصول إلى الاتحاد». وأكد أن الدول الخليجية قررت الموافقة على مشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي في منطقة الخليج مع البنك الدولي، وإعداد دراسة لإنشاء مركز للرصد البيئي. وانتقد المجلس وضع المأساة في سورية للعام الرابع، وأضاف الصباح: «يستلزم من مجلس الأمن التدخل السريع لاتخاذ الإجراءات الرادعة لحماية المواطنين العزل والحفاظ على حياتهم، ووقف التدمير بأقصى سرعة»، كما طالبت الدول الخليجية بإحالة مرتكبي جرائم الحرب في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، معربة عن أسفها «لاستخدام روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار مجلس الأمن». ودعا إيران مجدداً إلى «تطبيق أعلى المعايير السلامة والأمان لمنشآتها النووية والانضمام إلى اتفاق السلامة النووية، وإظهار حرصها على سلامة البيئة في منطقة الخليج». ودانت الدول الخليجية في بيان مشترك أمس، استمرار إيران في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، معتبرة أن أي إجراء أو قرارات أو ممارسات على الجزر «لاغية، ولن تغير الحقائق». ولفتت إلى دعوة إيران، «في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، واحترام مبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها». وعلمت «الحياة» أن الاجتماع الوزاري بحث خلاف دول خليجية مع قطر، إذ لم يتم حتى الآن التوصل إلى إنهاء الأزمة التي بدأت في آذار (مارس) الماضي، بعد سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة. وقال الصباح رداً على سؤال في شأن حل الأزمة مع قطر، «بحثنا كل القضايا الخليجية في هذا الاجتماع».