اقتنى متحف «الصندوق الأخضر» الهولندي جميع محتويات معرض «السؤال- مزيد من الأسئلة» لعبدالله العثمان، الذي دشن في نيسان (أبريل) الماضي، في غاليري «مساحة الآن الفنية» التي تأسست بهدف جعلها ملاذاً لهواة الفن والخبراء والفنانين الناشئين على حد سواء. وتركز اهتمام المعرض الرئيس في تشجيع وتطوير الفن العربي في السعودية والشرق الأوسط. وشكل معرض «السؤال- مزيداً من الأسئلة»، الذي يعد الأول الذي ينظم للعثمان في السعودية بعد عرض انتاه في بينالي فيينا ال53، تجربة فريدة تمثلت في جعل إخراج العمل الفني عملاً مشتركاً بين الفنان والمتذوق للفن. وكان الإنتاج الفني مجسداً لطبيعة التنوع الفني الذي بدأ يتشكل في المملكة. وكان متحف «الصندوق الأخضر» أنشئ عام 2008 في أمستردام بهولندا لتوفير نافذة أوروبية للفن السعودي، بطريقة مماثلة لأعرق متاحف أوروبا لأجل خلق جو فكري لتوفير قراءة أفضل للفن السعودي بين منتجي الفن والزوار. وقال مؤسس الصندوق الأخضر السيد أرنوت هلب، لمناسبة شراء المتحف معرض «الأسئلة»، إن المعرض يهدف إلى توفير «فهم أعمق للمجتمع السعودي، تساعد في ذلك المكانة المقدسة التي تمثلها المملكة لاحتضانها قبلة المسلمين، وتقديمه لفن يجمع بين الأصالة والمعاصرة»، مشيراً، في بيان صحافي، إلى أن أعمال العثمان أثبتت إمكان أن يبتكر الفنان التشكيلي طرقاً غير مسبوقة للتعبير عن رؤاه الشخصية العميقة بمشاركة المجتمع. ونحن في «الصندوق الأخضر نقدر الطبيعة الابتكارية لأعمال العثمان، لذا اخترنا حيازة أعمال الفنان وعرضها في أمستردام». وقالت واحدة من المهتمات بالتجارب التشكيلية في السعودية، إن معرض العثمان «يمد الحضور بصورة كاملة لردات فعل الآخرين إلى جانب ردود فعلهم. ما قام به الفنان عبدالله العثمان، من خلال أعماله المبتكرة، هو طرح أسئلة ليس الغرض منها إيجاد أجوبة، ولكن التحريض لطرح مزيد من الأسئلة. الهدف ليس إيجاد الحل ولكن اكتشاف الذات من خلال مجموعة من علامات الاستفهام التي كانت أبرز أيقونات المعرض».