في غاليري صغيرة في الطابق الخامس من مكان يصعب الاسترشاد إليه في أمستردام أشهر معهد للفنون في العالم، وهو متحف «غرين بوكس» الذي يعد المتحف الوحيد في العالم المكرّس فقط للفن السعودي المعاصر. وبما أنه حصل على أكثر من مليون استحسان (لايك) على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فهو – بحسب شبكة «سي إن إن» أمس – محبذّ أكثر من ال«تيت غاليري» و«متحف ميتروبوليتان للفنون»، بل من متحف اللوفر الأكثر شعبية وشهرة. وذكر مدير المتحف ومؤسسة أرناؤوط هلب أنه بدأ جمع اللوحات السعودية في عام 2008، بعدما شاهد بمحض المصادفة لوحة لفنان سعودي على شبكة الإنترنت. وبعد نحو سنة أنشأ متحف «غرين بوكس». لكنه يرى – بحسب موقع «سي إن إن» باللغة الإنكليزية – أن ارتفاع شعبية صفحة المتحف على موقع «فيسبوك» ليس أمراً استثنائياً، «إذ إن عدداً كبيراً من عشاق المتحف شبان مسلمون ينظرون إلى السعودية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من ثقافتهم، خصوصاً أن بها قبلة المسلمين في مكة». وأشارت «سي إن إن» إلى أن الفن التشكيلي يحظى باهتمام كبير لدى الدوائر الغربية المعنية بالفنون، إذ قام مدير الفن الحديث بمتحف «تيت غاليري» كريس ديركون العام الماضي بزيارة لجدة (غرب السعودية). أما مدير قسم الشرق الأوسط لدى شركة كريستي للمزادات مايكل جحا، الذي شهد العام الماضي بيع لوحة للفنان السعودي عبدالناصر غارم ب 842500 دولار، وهو أعلى سعر يدفع لفنان سعودي، فيقول إن طلباً كبيراً على الفن السعودي يأتي من أوروبا وأميركا.