بحث مسؤول عسكري أميركي رفيع مع مسؤولين أكراد، تطبيق التفاهمات بين الحكومة الاتحادية وآربيل، مؤكداً مواصلة دعم قوات «البيشمركة»، فيما ينتظر توجه وفد كردي إلى بغداد لمناقشة رفع جزئي عن الحظر الذي تفرضه منذ أشهر على الرحلات الدولية من وإلى مطارات الإقليم. وتمارس واشنطن وحلفائها في الاتحاد الأوروبي ضغوطاً على الحكومتين للإسراع في حسم ملفاتهما الخلافية، التي تفاقمت عقب خوض الأكراد استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي، وسط معارضة إقليمية ودولية. وأفاد بيان كردي بأن «قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، الذي وصل إلى آربيل على رأس وفد عسكري وديبلوماسي، اجتمع برئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وناقش معه تطورات ما بعد القضاء على تنظيم داعش، وعمل اللجان الفنية بين الحكومتين الاتحادية والإقليم، ولقاءات بارزاني الأخيرة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد ودافوس». وأضاف البيان أن «بارزاني جدد استعداد حكومته للعمل على حل كل الخلافات مع بغداد وفقاً للدستور»، فيما أكد فوتيل «مواصلة تقديم المساعدات العسكرية إلى قوات البيشمركة». تزامناً، ذكر مبعوث الرئيس الأميركي إلى «التحالف الدولي» ضد «داعش» بريت ماكغورك في تغريدة عبر «تويتر» أنه اجتمع على هامش مؤتمر الكويت مع محافظي آربيل والسليمانية، ووزير التخطيط في حكومة آربيل الذي كان ضمن الوفد العراقي برئاسة العبادي. وأكد ماكغورك أن «واشنطن تدعم أن يكون إقليم كردستان قوياً في إطار عراق موحد». وفي شأن عملية التدقيق التي تجريها لجان اتحادية على لوائح الموظفين في كردستان، أعلنت مديرية تربية غرب محافظة السليمانية أن «اللجان المختصة أبلغتنا انتهاء عملها في تدقيق لوائح موظفي المديرية». إلى ذلك، كشفت «رابطة شركات الحج والعمرة» في الإقليم، عن موافقة بغداد على طلب وزارة الأوقاف الكردية السماح لرحلات نقل المعتمرين بالانطلاق من خلال مطاري آربيل والسليمانية». وأوضح زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني، خلال اجتماع مع كتلة الحزب في البرلمان الاتحادي، أن «الذي دفع شعب كردستان إلى إجراء استفتاء للاستقلال هو استمرار بغداد في خرق الدستور وأسس التوافق والشراكة»، مشيراً إلى أن «أفضل خيار لتصحيح مسار العملية السياسية في الإقليم يكمن في إجراء الانتخابات».