دخلت قافلة للمساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق أمس هي الأولى منذ أشهر، وذلك بعد غارات دموية استهدفت المنطقة الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في سورية في تغريدة على موقع تويتر بأن أول قافلة مشتركة بين وكالات الأممالمتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لهذا العام عبرت خطوط المعارك في اتجاه النشابية في الغوطة الشرقية. وتقلّ القافلة وهي الأولى التي تدخل المنطقة منذ آواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مواد غذائية ومستلزمات صحية ل7200 شخص محاصرين، وفق الأممالمتحدة، إذ لا يمكن الأممالمتحدة إدخال قوافل المساعدة الى الغوطة الشرقية من دون الحصول على موافقة مسبقة من النظام السوري. وتعرضت الغوطة منذ مطلع الأسبوع الماضي وعلى مدة خمسة أيام متواصلة إلى تصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما أدى إلى مقتل 250 مدنياً واصابة أكثر من 775 آخرين بجروح. وأتى ذلك بعدما أكد نائب منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسورية راميش راجاسينجام أن المنظمة الدولية تنتهج أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية، إذ بلغت الغوطة المحاصرة نقطة الانفجار كما أن محافظة إدلب تواجه كارثة. وأضاف: «ما نود تحقيقه هو وقف فوري لإطلاق النار- وأعتقد أنه ممكن جداً، توصلنا إلى ذلك سابقاً والأمر ليس مستحيلاً». وكانت الأممالمتحدة طالبت في السادس من الشهر الجاري ب «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل» في كافة أنحاء سورية، «للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى».