أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، أن الأجهزة المعنية تراقب على مدار الساعة الوضع في مركز العيص، بعد مضي نحو شهرين على تعرضه للهزات الأرضية، و «سيتم الإعلان عن كل تطور يحدث فيه بكل شفافية». وقال الأمير عبدالعزيز في تصريح صحافي عقب زيارته التفقدية لمركز العيص أمس: «إن حكومة خادم الحرمين الشريفين، تؤكد على استمرار الاهتمام بأهالي العيص والمناطق المتضررة من الهزات الأرضية، وتوفير أقصى الخدمات لهم». ولفت إلى أن آخر تقارير ودراسات هيئة المساحة الجيولوجية والأجهزة المعنية توضح أن الأوضاع مستقرة ومطمئنة، ولا «صحة للأخبار المغلوطة التي ترددت عن قرب ثوران بركان العيص». وقال : «ندرك جيداً حجم شوق أهالي العيص للعودة إلى ديارهم، ونشاطرهم ذلك، ولكن من الواجب علينا حمايتهم بعد الله سبحانه وتعالى من أي مخاطر محتملة، وقرار عودة أهالي العيص إلى ديارهم بيد الجهات المختصة، التي تعمل ليلا ونهاراً حرصاً على سلامة الأهالي من أي مكروه». وأكد الأمير عبدالعزيز بن ماجد أنه يتابع التقارير بشكل مستمر ودقيق. وقال: «لايوجد ما يدعو للقلق حتى الآن»، مطالباً في الوقت ذاته وسائل الإعلام بعدم بث الأخبار المغلوطة أو المبالغ فيها في شأن اهتزازات العيص، إذ إن المعلومة المهمة والصحيحة حق مكفول للجميع، ولا أحد يستطيع حجبها، لكن على الجميع أخذها من مصادرها الرسمية. وأشاد أمير المدينة بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الدفاع المدني، الذين يباشرون مهماتهم في العيص على أكمل وجه وقال: «لا أستطيع أن أوفيهم حقهم من الشكر والثناء، لا سيما وأنهم بعيدون عن أهاليهم خلال الفترة الماضية والحالية، مقدمين مصلحة الوطن ولهم منا كل الشكر والعرفان ولجميع الأجهزة المعنية العاملة هناك». وأشار الأمير عبدالعزيز إلى عدد من المنازل الآيلة للسقوط في العيص نتيجة الاهتزازات المتكررة، موضحاً «أنها تحتاج للترميم قبل عودة الأهالي لها، وأن البعض الآخر منها سليم ولا مخاوف منها، وهناك ترتيبات لتقديم العون للمتضررين، تتخذها جهات عدة أهمها وزارة المالية». وجال أمير منطقة المدينة في مقر قيادة مركز الدفاع المدني في العيص، واطلع على التجهيزات الحديثة فيه، والمشتملة على أحدث أجهزة الرصد والمراقبة الإلكترونية ووسائل الإنذار المتقدمة وأجهزة قياس كثافة الغازات المنبعثة من الأرض، إضافة إلى أجهزة قياس نسبة غاز «الرادون» في مياه الآبار الجوفية، كما وقف على أعمال فرق العمل الميدانية. واستعرض الأمير عبدالعزيز أداء خبراء هيئة المساحة الجيولوجية الذين يرصدون المتغيرات في المنطقة على مدار الساعة،كما زار محافظة بدر، ضمن جولاته التفقدية على محافظات المنطقة، وتفقد شؤون المواطنين والاطمئنان على سير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة. ودشن أمير المدينة خلال زيارته مبنى محافظة بدر الجديد، واستمع إلى شرح موجز عن المبنى الذي يقع على مساحة تبلغ 10700 متر مربع، وبكلفة إنشائية تجاوزت سبعة ملايين ريال. هزة بقوة 3.4 درجة أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت، أمس، هزة أرضية واحدة في حرة الشاقة بلغت قوتها 3.4 درجة على مقياس ريختر، وعمقها 6.7 كيلو متر.