أفاد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس (الأحد)، بأن من السابق لأوانه معرفة إن كانت الانفراجة الديبلوماسية بين الكوريتين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ستؤدي إلى تحقيق تقارب، مؤكداً أن السياسة التي تعتمدها بيونغيانغ في دورة الألعاب ستفشل في اثارة خلاف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. وقال ماتيس «من السابق لأوانه قول ما إذا كان استخدام الألعاب الأولمبية بطريقة ما للحد من التوترات سيكون له أي تأثير بمجرد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية. لا يمكننا قول ذلك في الوقت الراهن». وأضاف «في خضم كل هذا، تابع عرضاً عسكرياً سلط الضوء على صواريخه الباليستية. هذا وقت غريب جداً إذا كان حقاً يحاول إظهار الود»، في إشارة إلى كيم جونغ أون. وكان ماتيس يتحدث على متن طائرة تقلّه الى روما، للاجتماع مع نظيره الايطالي، وسيحضر اجتماعاً للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في جولة أوروبية ستقوده أيضاً إلى بروكسل وميونيخ. وتبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقيادة كوريا الشمالية الإهانات والتهديدات بالحرب النووية مع تصاعد التوترات، في الوقت الذي رفض فيه ترامب مراراً إمكان إجراء محادثات مع كوريا الشمالية. وتابع ماتيس، مردداً تعليقات لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس: «على المستوى السياسي في سيول، لا يمكن أن يحدث خلاف بيننا بفعل كوريا الشمالية». ووجه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعوة للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن لإجراء محادثات في بيونغيانغ، ما يمهد الطريق لأول اجتماع للزعيمين الكوريين منذ ما يزيد على عشرة أعوام. وسيشكل أي اجتماع انقلاباً ديبلوماسياً لمون الذي وصل إلى السلطة العام الماضي، متعهدا التواصل مع الشمال المنعزل والعمل على التوصل إلى حل ديبلوماسي للأزمة في شأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. واتبعت واشنطن استراتيجية ممارسة أقصى قدر من الضغط على بيونغيانغ من خلال فرض عقوبات صارمة، وطالبتها بالتخلي عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية أولاً، قبل الشروع في أي حوار. وفي حال زار مون الشمال، فستكون أول قمة بين زعيمي الكوريتين منذ 2007، وستكون القمة الثالثة فحسب بين الكوريتين. وكان نائب الرئيس الاميركي مايك بنس اعلن السبت الماضي، أن من الضروري «الاستمرار في عزل كوريا الشمالية اقتصادياً وديبلوماسيا». وفي حديثه الى الصحافيين في طريق عودته الى الولاياتالمتحدة بعد حضوره افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغتشانغ، قال بنس، ان «الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية ما زالتا متّحدتَين في معارضتهما للبرنامج النووي لكوريا الشمالية». واضاف بنس انه أكّد مع الرئيس الكورى الجنوبي، خلال لقاء جمعهما، ان واشنطنوسيول ستواصلان «الوقوف بثبات» وستُنسّقان جهودهما في مواجهة برنامجَي كوريا الشمالية الباليستي والنووي. وتصر واشنطن على انه يتعين على بيونغيانغ التي فرض مجلس الأمن حزم عدة من العقوبات عليها، أن تتخذ خطوات ملموسة تثبت من خلالها أنها مستعدة لنزع أسلحتها النووية قبل أي مفاوضات. وبعد صمت دام لأشهر في شأن ما اذا كانت كوريا الشمالية ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ، تبين ان الأولمبياد شكل مناسبة لتحقيق تقارب بين الكوريتين.