ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم (الأحد) أن وفدها إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية أجرى محادثات «صريحة وصادقة» مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه- إن، من دون الإشارة إلى دعوة الشمال له لحضور قمة في بيونغيانغ. ويختتم أرفع وفد من الشمال يزور الجنوب الزيارة اليوم، لكنه لا يزال يواجه تشككاً من العامة في كوريا الجنوبية في شأن صدقه حيال تحسين العلاقات. وستشكل أي قمة بين الكوريتين، اللتين لا تزالان في حال حرب من الناحية النظرية، نجاحاً كبيراً لمون الذي يضغط من أجل التوصل إلى حل ديبلوماسي للأزمة في شأن برنامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وقالت الوكالة إن كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، سلمت «بكياسة رسالة شخصية من الزعيم الكوري الشمالي إلى مون» خلال المحادثات التي جرت أمس، وأبلغته أيضاً «بنية شقيقها» من دون أن توضح الوكالة ما هذه النية. وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن مون تلقى دعوة لزيارة بيونغيانغ لإجراء محادثات مع كيم جونغ أون خلال محادثات ومأدبة غداء استضافها مون في القصر الأزرق الرئاسي في سيول أمس. وإذا عقدت هذه القمة فستكون الأولى التي تجمع زعيمي الكوريتين منذ 2007. وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي غادر كوريا الجنوبية عائداً إلى واشنطن، إن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية واليابان متفقة تماماً على عزل كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية. وأضاف بنس للصحافيين في الطائرة أثناء رحلة العودة للولايات المتحدة: «ليس هناك خلاف بين الولاياتالمتحدة وكوريا (الجنوبية) واليابان في شأن ضرورة مواصلة عزل كوريا الشمالية اقتصادياً وديبلوماسياً إلى أن تتخلى عن برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية». وقال مسؤول في البيت الأبيض إن رئيس كوريا الجنوبية أوضح تماماً إن تخفيف الضغط عن بيونغيانغ مرتبط بشروعها في اتخاذ خطوات لنزع السلاح النووي على رغم أن مون لم يناقش دعوة كيم مع بنس أمس. وأشار «البيت الأزرق» الرئاسي في كوريا الجنوبية إلى أن شقيقة زعيم كوريا الشمالية قالت لمون إن كيم جونغ أون «يريد أن يجتمع معه في المستقبل القريب»، ويريده أن «يزور كوريا الشمالية في أقرب وقت يناسبه». وأوضح الناطق باسم «البيت الأزرق» كيم أوي- كيوم في إفادة صحافية أن زعيم كوريا الجنوبية رد قائلاً: «دعونا نهيئ الأجواء كي نتمكن من تحقيق ذلك». ونقلت وكالة الرسمية في كوريا الشمالية عن مون قوله إن العلاقات بين الكوريتين يجب أن يصلحها الأطراف المعنيون «بأي ثمن كما أشار الزعيم كيم جونغ أون في خطابه لمناسبة العام الجديد». وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء إن وفد كوريا الشمالية تلقى دعوة لتناول الغداء مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية في فندق في في شرق سيول اليوم.