بدأ رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما محادثات وساطة في طرابلس قال الناطق باسمه انها «تستهدف التوصل الى وقف اطلاق النار اولاً» في وقت ذكر ان مجموعة عسكريين ليبيين تضم 120 ضابطاً وصلوا الى روما بعدما انشقوا عن نظام العقيد معمر القذافي. واكد مسؤول الاعلام في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام لوكالة «فرانس برس» ان «ثمانية ضباط ليبيين، بينهم اربعة برتبة عميد، انشقوا عن النظام وسيعقدون مؤتمراً صحافياً في روما بعدما انضموا الى الثورة». وكانت انباء ذكرت ان زوما، وفي زيارته الثانية لطرابلس التي بدأها امس، سيحاول اقناع القذافي بالتخلي عن السلطة ومغادرة البلاد مع ابنائه و»انقاذ ما يمكن من المزايا لابناء قبيلته ومن ساندوه». لكن هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلت عن ناطق باسم زوما قوله «ان الهدف الاساس للزيارة هي الوصول الى وقف لاطلاق النار وليس البحث في استراتيجية خروج القذافي». وغاب القذافي عن استقبال زوما الذي وجد فرقة من الاطفال تغني له، على وقع الموسيقى: «نحن نريد القذافي». وأعلن أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي امس «أن الحملة العسكرية في ليبيا تحقق أهدافها وان حكم القذافي يقترب من النهاية». وقال، في منتدى للحلف في فارنا امس، «عمليتنا في ليبيا تحقق أهدافها، أضعفنا بشكل كبير قدرات القذافي لقتل شعبه»، وان «الحكم الارهابي للقذافي يقترب من النهاية، وأصبح معزولاً بشكل كبير في الداخل والخارج، المقربون منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه». ومع استمرار العمليات العسكرية بين قوات المعارضة وقوات تابعة للنظام في ثلاث جبهات اساسية، رفض الاميرال الاميركي صمويل لوكلير، قائد القيادة المشتركة للعمليات في نابولي التعليق على ما اذا كان الحلف سينشر قوات برية في ليبيا، لكنه قال «قد تكون هناك حاجة لنشر قوة صغيرة على الارض لمساعدة المعارضة فور انهيار حكم القذافي». واضاف مخاطباً منتدى فارنا «أتوقع ان تكون هناك حاجة في وقت ما لنشر قوة صغيرة... عدد قليل من الافراد لمساعدتهم (المعارضة) بطريقة ما». لكن مسؤول الشؤون العسكرية في المجلس الوطني الانتقالي اللواء عمر الحريري قال ل»الحياة» بعد وصوله الى القاهرة امس: «اننا نرفض التدخل البري لقوات الحلف الأطلسي حتى لا يتحول (القذافي) إلى بطل يحارب قوات أجنبية، سيصنع من نفسه بطلاً، ولن نعطيه هذه الفرصة، أو أن يقودنا إلى هذا الفخ». وانتقد اللواء الحريري «رفض أي طرف تسليح الثوار حتى الآن»، لكنه أكد أن الوضع العسكري للمعارضة ليس مخيفاً. وقال إنه عاتب على الدول العربية التي لم تعترف بالمجلس و»على دول تسلح نظام القذافي منها دولة عربية ودول أفريقية عدة». لكنه أشار إلى أن المجلس الانتقالي يتفهم الموقف المصري، مؤكداً أن القاهرة ترحب بأعضاء المجلس في كل وقت.