بنغازي - طرابلس - جوهانسبورغ - وكالات دعت جنوب إفريقيا أمس الثلاثاء إلى وقف (فوري) لإطلاق النار في ليبيا مشيرة إلى أن الزعيم الليبي معمر القذافي غير مستعد لمغادرة بلاده. وقال زير خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني إن بلاده تدعو إلى وقف (فوري)لإطلاق النار يسمح للإطراف بالتحاور، وذلك غداة زيارة رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما لطرابلس. وقال وزير الخارجية أمام البرلمان في الكاب (بموجب قرار الاتحاد الإفريقي حول ليبيا، نكرر دعوتنا إلى وقف فوري ويمكن التحقق منه لإطلاق النار لتشجيع الأطراف المتحاربة على بدء حوار من أجل انتقال ديموقراطي). وأضاف (نحن على قناعة بأن حل المشكلة الليبية لا يمكن أن يكون عسكرياً بل يجب أن يمر بحوار سياسي). وكان الرئيس جاكوب زوما التقى أول أمس الاثنين معمر القذافي لمناقشة خارطة طريق أعدها الاتحاد الإفريقي وتنص على وقف لإطلاق النار ووقف عمليات القصف التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي وبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى انتخابات ديموقراطية. وقال زوما بعد اللقاء أن العقيد القذافي (مستعد) لتطبيق هذه الوثيقة. لكن الثوار رفضوا حتى الآن الوثيقة لأنها لا تتضمن رحيل القذافي. وأكدت رئاسة جنوب إفريقيا أمس الثلاثاء على أن معمر القذافي غير مستعد لمغادرة بلاده. وقالت الرئاسة في بيان انه خلال لقاء بين الرجلين شدد (القذافي) على انه غير مستعد لمغادرة بلاده رغم الصعوبات. وتزامنت زيارة زوما الذي فوضه الاتحاد الإفريقي القيام بوساطة مع تكثيف الحلف الأطلسي لضرباته الجوية في إطار تدخله العسكري في ليبيا. وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية أمس الثلاثاء مقتل718مدنياً وإصابة 4067 في غارات الحلف الأطلسي والتحالف الدولي منذ بدء عملياتهما في 19 مارس وحتى 26 مايو. وقال موسى إبراهيم في مؤتمر صحافي: إن هذه الأرقام لا تأخذ بالحسبان عدد الضحايا في صفوف الجنود الليبيين الذي (ترفض) وزارة الدفاع نشره كما قال. في الوقت نفسه دشن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أمس الثلاثاء في بنغازي معقل الثوار الليبيين في شرق البلاد قنصلية ايطالية. وإيطاليا هي القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا والتي كانت شريكاً اقتصادياً مهما لنظام القذافي في ابريل. وتطالب روما برحيل القذافي وتعتبر المجلس الوطني الانتقالي محاوراً شرعياً باسم الشعب الليبي على غرار فرنسا وقطر وغامبيا والسنغال وبريطانيا والأردن. إلى ذلك أعلن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين الاثنين في بنغازي إطلاق اسم (جيش التحرير الوطني) رسمياً على القوات التابعة له التي تقاتل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.