تراجع الزمالك عن تهديده، وقرر مجلس إدارة النادي في اجتماعه الطارئ مساء أول من أمس صرف النظر عن فكرة الانسحاب من الدوري المصري لكرة القدم احتجاجاً على ما وصفه (الظلم التحكيمي) الذي تعرض له الفريق في مباراته أمام مصر المقاصة في المرحلة ال23 من المسابقة . وقال رئيس الزمالك جلال إبراهيم عقب اجتماع مجلس الإدارة: «قررنا الاستمرار في الدوري بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها مصر، وسعياً لزيادة الاستقرار». وأضاف: «في حال عدم إعادة المباراة سينسحب الزمالك من اللجنة السباعية الخاصة بمشكلة البث الفضائي، كما سينضم للجبهة المعارضة لرئيس الاتحاد المصري سمير زاهر التي تطالب بسحب الثقة من الاتحاد». وتجمهر العشرات من جماهير الزمالك أمام مقر اتحاد الكرة اعتراضاً على ما وصفوه ب«الظلم البيّن» الذي يتعرض له فريقهم في مباريات الدوري المصري، ورددوا هتافات معادية للاتحاد خصوصاً رئيسه سمير زاهر، وطالبوا بإبعاده عن منصبه. من جهته، أعلن ياسر محمود اعتزال التحكيم وقال في تصريحات تليفزيونية: «أقسم بالله العظيم أنني لم أقصد الخطأ أو ظلم الزمالك». فيما أصرّ مدير الكرة بالزمالك إبراهيم حسن على أن اعتزال الحكم واعترافه بأخطائه أكبر دافع على تمسك النادي «الأبيض» بطلب إعادة المباراة. من جانبه، نفى رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري عصام صيام إعادة المباراة، مؤكداً أنه لا توجد لائحة محلية أو دولية تنص على إعادة مباراة بسبب خطأ تحكيمي مهما كان حجمه. كما رفض الاتحاد المصري تحمل كلفة استقدام حكام أجانب لمباريات الزمالك، وبحسب مصدر مطلع فإنه إذا أصر الزمالك فسيتم خصم هذه القيمة من حقوقه في البث الفضائي لدى التليفزيون والقنوات الفضائية». على صعيد متصل، كشف رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر عن خوفه الشديد من عدم استكمال الدوري المصري هذا الموسم، مؤكداً أن التقارير الأمنية عقب كل مباراة تؤكد وجود تجاوزات خطيرة قد تؤدي لعدم استكمال المسابقة. وقال زاهر: «انفعالات الجماهير في المدرجات لم تأتِ من فراغ، وإنما نتيجة الانفلات الأخلاقي في البرامج الرياضية». وتابع: «لن نسكت عن الهجوم على الحكام المصريين على الفضائيات، وسنتخذ موقفاً ضد كل من يتجاوز في حقهم». من جهة أخرى، أكّد مهاجم الزمالك أحمد حسام «ميدو» أنه سيشارك مع ناديه في مبارياته المتبقية في الدوري المصري ببطاقة دولية موقتة.