أكدت تركيا أنها لم تعقد صفقة مع الولاياتالمتحدة لإنهاء عملية «غصن الزيتون» التي تستهدف المقاتلين الأكراد في عفرين، فيما اتهم مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية الجيش التركي أمس بقصف مدرسة ابتدائية ومحطة للمياه في منطقة عفرين شمال سورية. وأوضح الناطق باسم «الوحدات» نوري محمود أن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية المسلحة «ألحقوا الضرر بمحطة المياه التي تخدم مدينة عفرين». وأشار كذلك إلى قصف تعرّضت له مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي أول من أمس. إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية التركي أحمد جاويش أوغلو أنّ تركيا عازمة على «اقتلاع جذور الإرهابيين» من منطقة عفرين في شكل كامل، مشدداً على أن «العملية لن تتوقف إلى أن يتم تحقيق كامل أهدافها». ونفى جاويش أوغلو وجود أي صفقة أو اتصال مع الجانب الأميركي في شأن عفرين، مشيراً إلى «أنّ الولاياتالمتحدة لا تنشر قوة عسكرية داخل مدينة عفرين، وربما يقتصر وجودها هناك على الأجهزة الاستخباراتية»، مجدداً مطالبة واشنطن «بالكف عن التعامل مع المجموعات الإرهابية في سورية، ووقف تزويدهم الأسلحة، والتعاون مع حليفتها أنقرة». في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية بأن الجنود الأتراك ومسلحي «الجيش السوري الحر» «طهّروا» قرية شيخ خروز والمزارع التابعة لها من «الإرهابيين»، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد. وواصلت المدفعية والدبابات التركية أمس قصف مواقع المسلحين الأكراد في جبل «دارمق» في عفرين، فيما ذكرت الوكالة أن «القصف التركي حقق إصابات مباشرة». ولفتت إلى أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إضافية إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سورية، شملت آليات عسكرية وأفراداً. وكان الجيش التركي أعلن تحييد حوالى 100 «إرهابي» منذ بدء العملية. إلى ذلك، نفت «الوحدات» استخدام أسلحة كيماوية ضد «الجيش الحر» لكنها أكدت وقوع هجوم بهذه الأسلحة، متهمةً الجيش التركي باستخدامها. وأشارت «الوحدات» في بيان إلى أن عناصرها «انسحبوا إلى سفوح الجبال بعدما رأوا تأثير هذه الأسلحة». وكان «الجيش الحر» أعلن إصابة 20 مقاتلاً من بينهم 7 بحال خطرة إثر حالات اختناق نتيجة استهداف «الوحدات» الكردية لقرية الشيخ خروز في ناحية بلبل بعفرين، بقذيفة هاون تحوي غاز الكلور السام.