تستعد أبو ظبي لاستضافة الدورة الثالثة من مهرجان «أم الإمارات» من 22 إلى 31 آذار (مارس) على امتداد كورنيش أبو ظبي. وتنظم دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي هذا المهرجان بهدف تسليط الضوء على رؤية «أم الإمارات» الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. وبعد النجاح الذي حققه في دورتيه السابقتين، يعود المهرجان ليقدم مجموعة واسعة من المعارض الفنية والعروض الأدائية والموسيقى الحية وخيارات مختلفة من الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن النشاطات الترفيهية والثقافية. وتقع أجزاء من مهرجان «أم الإمارات» في دورته هذا العام في مشروع «عالبحر» التي تطوره شركة «ميرال» في مساحة تقارب 600 متر على امتداد الكورنيش لتقدم من خلالها مجموعة من النشاطات الترفيهية لجمهور المهرجان. وقال سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة– أبو ظبي: «إن مهرجان أم الإمارات يعتبر من أضخم المهرجانات في أبو ظبي والدولة. وبعدما حقق نجاحاً كبيراً في دورته السابقة العام الماضي، يحفل المهرجان هذا العام بعدد أكبر من الفعاليات والنشاطات، خاصة أن فعالياته المتنوعة تلبي ذائقة كافة شرائح وأعمار أفراد المجتمع والعائلة، كونها تجمع بين التعليم والتثقيف والترفيه والتوعية بالاستدامة والعطاء، وكل هذا يقدم في إطار جذاب ومتطور». وتابع غباش «يجسد المهرجان لمحات من مسيرة الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وعطائها الإنساني، والقيم السامية التي عملت على ترسيخها في المجتمع الإماراتي، كما نقدم من خلال فعالياته المتنوعة الشكر والعرفان لجميع الأمهات، تقديراً لدورهن في إعداد الأجيال الجديدة التي ستحمل مسؤولية مواصلة مسيرة إنجازات دولة الإمارات، واستدامة تراثها الثقافي والاجتماعي». ونجحت النسخة الثانية من المهرجان في استقطاب أكثر من 197 ألف زائر خلال فترة إقامته على مدى 10 أيام، وركزت فعاليات المهرجان التي أقيمت على مسافة 1,3 كيلومتر على كورنيش أبو ظبي على دور الأم في التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة للأجيال القادمة. واستضاف مهرجان «أم الإمارات» أكثر من 100 فعالية وعرض وورشة عمل تفاعلية، بالإضافة إلى عروض الألعاب النارية التي لاقت إقبالاً جماهيرياً متميزاً. كما شهدت مناطق المهرجان المختلفة مزيجاً فريداً من النشاطات الترفيهية والتفاعلية، تضمنت أكثر من 35 عرضاً وحفلة موسيقية، وأكثر من 50 خياراً من المأكولات والمشروبات المختلفة، إلى جانب عدد كبير من المنتجات المميزة والفريدة ضمن أكثر من 70 متجراً في «منطقة السوق».