اختتمت فاعليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان أبو ظبي، بعدما شهدت إقامة أكثر من 70 حفلة فنية ونشاطات ضمن البرنامج الرئيس للمهرجان، والبرنامج التعليمي والمجتمعي التابع له، والتي توزعت على الإمارات السبع على مدار 28 يوماً ومشاركة 200 فنان إماراتي و235 فناناً عالمياً. واستقبلت حديقة «أم الإمارات» تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، الفاعلية الختامية التي أقيمت على مدار يومين، تحت عنوان «المهرجان في الحديقة: حيث يزهر الإبداع»، والتي حضرها حشد ضخم من الجمهور من كل أنحاء الدولة. وتضمن برنامج الفاعلية تنظيم مجموعة من الفقرات الموسيقية وورش العمل. وقدمت فرقة «سما كوارتيت» والفنانان الإماراتيان محمد العوضي وإيمان الهاشمي موسيقى تصويرية تقوم على التخيل الإبداعي، إضافة إلى ورشة الدمى المتحركة، وورشة عمل فنية. وشكلت الفاعلية فرصة للجمهور للمشاركة بآرائهم وخبراتهم حول «الالتزام بالثقافة» وهو الشعار التي رفعته الدورة الثالثة عشرة من المهرجان، حيث حظي الجمهور بفرصة تزيين «شجرة الالتزام بالثقافة» ووضع الملصقات التي تعبر عن التزامهم الشخصي بالثقافة. وتهدف هذه الفاعلية إلى ترسيخ مبدأ تبني الثقافة كتوجه عام، وتحفيز وتنمية الوعي المجتمعي تجاه أهمية الثقافة، وضرورة المشاركة والتفاعل مع المبادرات الثقافية لما لها من أهمية في تأسيس جيل جديد يتمتع بالذائقة الفنية وروح الإبداع والابتكار. وقالت هدى الخميس-كانو، مؤسسة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون، المؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان أبو ظبي: «في الوقت الذي نختتم فيه دورة أخرى ناجحة من المهرجان، لا يسعني إلا أن أتحدث عما حققناه حتى هذه اللحظة. فقد كان لهذه الدورة خصوصيتها المتفردة، لتزامنها مع احتفالنا بالذكرى العشرين لتأسيس مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون. ويعتبر مهرجان أبو ظبي أهم وأضخم مبادراتنا على مستوى المجموعة، ومن الرائع أن نشاهد هذا المهرجان وهو يوسّع منصته الجماهيرية».