واشنطن، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية طلب عدم كشف هويته، قوله إن «قيادة الجيش الباكستاني قلقة من وجود إسلاميين في صفوفه يساعدون المتمردين في معركتهم ضد الدولة». وأبلغ المسؤول الصحيفة بأن قائد الجيش الجنرال اشفق كياني صدم لدى علمه أن زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن الذي قتلته وحدة كوماندوس اميركية في بلدة أبوت آباد القريبة من العاصمة إسلام آباد مطلع الشهر الجاري عاش في مكان غير بعيد من أكاديمية عسكرية. وأضاف أن «الجنرال كياني أكد خلال لقائه مسؤولين أميركيين أن أولويته هي إعادة تنظيم البيت الداخلي لمنع حصول المهاجمين على معلومات سرية للغاية عن أهدافهم». ويتهم الغربيون منذ فترة طويلة الاستخبارات الباكستانية بلعب دور مزدوج عبر محاربة المتمردين الإسلاميين الذين يشكلون تهديداً داخلياً، وحماية في الوقت ذاته أولئك الذين يقاتلون القوات الأميركية في أفغانستان. وأوردت الصحيفة ان «مسؤولين اميركيين يشتبهون في ان الجنرال كياني ورئيس الاستخبارات احمد شجاعة باشا علما بوجود بن لادن في أبوت آباد، لكن مسؤولين آخرين يعتقدون بأنه يصعب تصديق هذا الأمر لأن الجنرال كياني قاد الاستخبارات عام 2005، وهي السنة التي يعتقد بأن بن لادن انتقل خلالها الى البلدة». وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أكدت خلال زيارة باكستان أول من أمس أن «لا دليل على معرفة أي مسؤول باكستاني كبير بمكان إقامة زعيم القاعدة». في غضون ذلك، قتل 8 اشخاص على الأقل وجرح 12 آخرون في انفجار قنبلة داخل مطعم في سوق باشت ببلدة تهسيل سالارزاي التي تقطنها قبيلة سالارزاي المناهضة لحركة «طالبان باكستان» في إقليم باجور القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع أفغانستان. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن التفجير الذي يترافق مع تصاعد أعمال العنف في باكستان منذ مقتل بن لادن، وتوعد متشددو الحركة بالثأر لمقتله. والخميس الماضي، قتل مهاجم انتحاري، فجر سيارة مفخخة، 27 شخصاً أمام مركز للشرطة في مدينة هانغو القبلية (شمال غرب). كما هاجمت «طالبان» الأسبوع الماضي قاعدة تابعة لسلاح الجو في البحرية في مدينة كراتشي الجنوبية، ما أدى الى مقتل عشرة عسكريين وتدمير طائرتين. الى ذلك، قتل 35 شخصاً على الأقل لدى سقوط حافلة ركاب في نهر نيلوم بالشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند.