تستكمل منافسات الدور الأول من مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين مرحلة "الذهاب" مساء اليوم بإقامة مواجهتين ثقيلتين جداً، إذ يلتقي النصر والاتحاد على ملعب الأول، فيما يستضيف الشباب نظيره الأهلي. مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً، وستكون في قمة الإثارة والندية بين رغبة الاتحاد "حامل اللقب" في تأكيد سطوته، وتطلعات النصر إلى رد الاعتبار من الهزيمة القاسية في آخر جولات الدوري أمام الاتحاد بخماسية، كما أن الفريق النصراوي يمني النفس بتحقيق كأس البطولة للمرة الأولى في تاريخه، وضمان المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا. النصر يدخل المباراة وهو متخم بالجراح بعد الخروج المر من البطولة الآسيوية اثر الخسارة الثقيلة أمام ذوب أهان الإيراني برباعية، والمدرب الجديد البرتغالي غوميز الذي تم التعاقد مع لمدة شهر فقط خلفاً للمقال الكرواتي دراغان مهمته ليست سهلة على الإطلاق لتعديل أوضاع الفريق الأصفر في مدة قصيرة جداً، إلا أن جماهير الفريق تعول عليه آمالاً عريضة لتوظيف إمكانات اللاعبين بالصورة الصحيحة داخل الميدان، ومن المنتظر أن يحدث غوميز تغييرات عدة في القائمة الصفراء. وفي المقابل، يدخل الاتحاد بنشوة الفوز الأخير على الهلال، والعبور إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية، والمدرب البلجيكي ديمتري نجح في إعادة روح اللاعبين وهيبة الخطوط الاتحادية على أرض الميدان، وسيحاول مواصلة مسلسل الانتصارات والتقدم خطوة كبيرة إلى ضمان التأهل إلى نصف النهائي، ولديه أجندة عامرة بأفضل الأوراق التي يتمناها أي مدرب في المواجهات الكبيرة، ويكفي وجود لاعب بحجم محمد نور صاحب الأداء الرائع والروح العالية، إلى جانب المهاجم البارع الجزائري عبدالملك زيايه، فهو هداف من الطراز الأول، وقادر على الوصول إلى المرمى من أقصر الطرق. وفي المباراة الثانية، يتطلع الشباب إلى تسجيل بداية قوية تكفل له استعادة اللقب من جديد، بعد أن فقده في النسخة السابقة، والفريق على رغم خروجه من دوري أبطال آسيا أخيراً، إلا أنه قدم مستوى كبيراً جداً وهو قادر على تجاوز كبوته الآسيوية من خلال البطولة التي حقق لقبها مرتين في النسختين الأولى والثانية، كما أن مدربه الأرجنتيني أنزو هيكتور تجمعه صداقة حميمة مع البطولة، بعد أن وفق في الظفر بكأسها في كل النسخ الثلاث السابقة عندما أشرف على تدريب الشباب أولاً قبل أن يحقق اللقب الأخير مع الفريق الاتحادي، لذا سيسعى جاهداً إلى تأكيد صداقته مع كأس المسابقة. وعلى الطرف الآخر، يحاول الأهلي العودة بأفضل النتائج وتأجيل حسم التأهل إلى موقعة الذهاب على أرضه وبين جماهيره، ما يجعل مدربه الصربي أليكس يحرص على عدم المبالغة في النواحي الهجومية، وتحصين خطوطه الدفاعية بأكثر عدد من المدافعين، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، التي ينطلق خلفها المهاجم الكبير البرازيلي فيكتور سيموس، وهو هداف خطر ويجيد التسجيل من أنصاف الفرص، وسيكون ضيفاً ثقيلاً على دفاعات الشباب.