واشنطن - «نشرة واشنطن» - افاد رئيس «مؤسسة الجالية المصرية - الأميركية» حسام عبدالمقصود، ومؤسس «مؤسسة التعليم من أجل العمل» رون برودر، بأن إيجاد فرص عمل أمر حاسم الأهمية للاقتصادات العربية، خصوصاً في أعقاب التغيير السياسي الذي حصل في المنطقة. وتابع برودر «أن العديد من المؤسسات التعليمية والتربوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تدرّب شبابها، لكن على مهارات لا تشكّل بالضرورة المهارات الأفضل لبيئة العمل»، مشيراً إلى أن المجتمع لن ينمو أو يزدهر إلاّ عندما تتاح فرص العمل للشباب. وخرّجت «مؤسسة التعليم من أجل العمل» أول دفعة من المتدربين عام 2006، وتوسّع نطاق نشاطاتها سنوياً في كل من المغرب ومصر واليمن والضفة الغربية وغزّة، عبر جهاز من الموظفين المحليين، للتحقق من أن التدريب على الوظائف يلبي متطلبات السوق المحلية. وأوضح برودر: «إن نجاحنا يرتبط بدرجة أقل بما نمثله في الولاياتالمتحدة، ويرتبط بدرجة أكبر بالمواطنين الذين احتضنوا أعمال المنظمة، وجعلوها ملكاً لهم ونمّوها واحتضنوها لتصبح أكثر قوة بكثير مما يمكن أن نتوقعه». وزار برودر تونس حيث التقى قادة أعمال ومسؤولين حكوميين، وبحث التعاون مع شركاء محليين لإيجاد الوظائف. وقال عبدالمقصود إن «مؤسسة الجالية المصرية - الأميركية»، منظمة إنسانية أسسها أميركيون مصريون، تخطط للعمل مع «مؤسسة التعليم من أجل العمل» ومشروع «منظمة موطن للإنسانية» لإقامة قرى نموذجية في مصر، ستقدم السكن الملائم والتدريب على الوظائف والمَرافق الصحّية لسكانها. وأوضح: «نأمل أن يشكل ذلك مثالاً حول كيف يمكن لقرى مصرية أخرى أن تتطور لتصبح أفضل مما هي عليه». واستجابة لاحتياجات الديموقراطية الناشئة في مصر، تعمل «مؤسسة الجالية المصرية - الأميركية» مع منظمات أميركية مصرية ومنظمات مصرية لمعالجة امور عدة، منها منظمة «نهضة المحروسة» التي يقودها الشباب، التي ستؤمّن لها التمويل لمشاريع في قطاعات التعليم والصحّة والتوظيف. وحول مصادر تمويل هذه المنظمات، اوضح برودر أن «مؤسسة التعليم من أجل العمل» تتلقى تبرعات من حول العالم ومن منظمات محلية تابعة لها تعمل في دول عربية، لتغطية نفقات برامج التدريب التي تنفذها، كما يدفع لها أصحاب العمل مقابل الخدمات التي تقدمها، ما يساعدها في تسديد بعض النفقات التشغيلية. واستطرد برودر: «يعود 60 في المئة من الخريجين في مصر إلى المكتب بصورة منتظمة للتبرع بالمال، لأنهم يريدون أن تتوافر الفرص التي نالوها لمواطنين آخرين». ويساهم في «مؤسسة الجالية المصرية - الأميركية»، التي تقدم خدمات اجتماعية محلية وتنظم حملات التبرع لدعم المشاريع في كل من الولاياتالمتحدة ومصر، أناس يتبرعون بالوقت والمال. وكانت مجموعة الثماني تعهدت اول من أمس بتقديم عشرات بلايين الدولارات كمساعدات لتونس ومصر، وأبقت على احتمال تدفق المزيد لدعم الربيع العربي والديموقراطيات الجديدة التي نتجت عن انتفاضات شعبية. وأطلق زعماء مجموعة الثماني في ختام قمتهم السنوية بفرنسا شراكة مع شمال افريقيا والشرق الأوسط تربط المساعدات وائتمانات التنمية بالتقدم على صعيد الإصلاحات السياسية والاقتصادية في المنطقة.