واشنطن - «نشرة واشنطن» - يتعاون الأميركي رون برودر مع شبان عرب لتعزيز طاقاتهم وإمكاناتهم. وأشار إلى أن «مناخ التغيير السائد في المنطقة يعود في جزء منه إلى استياء الشباب من عدم توافر فرص عمل لهم»، لكنه يرى أن الحكومات العربية الجديدة ستكون أكثر استجابة في العمل مع المواطنين لخلق فرص عمل. وأنشأ برودر «مؤسسة التعليم من أجل العمل» الخيرية للتدريب، واعتبرته مجلة «تايم» الأميركية واحداً من أكثر الشخصيات نفوذاً في العام الحالي. ومع أن المؤسسة تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً، فإن أفراداً عرباً يترأسون مكاتبها في دولهم حيث يضعون برامجهم ويديرونها ويعيّنون منفذين. وتدرك المؤسسة التي نشأت عام 2004 أن الشبان عندما يكونون عاملين «يساعدون في إرساء الأسس لمجتمعات آمنة ومسالمة». وسجلت منذ إطلاق عملها في الأردن توسعاً في برامجها التدريبية، لتشمل الضفة الغربية ومصر واليمن والمغرب. وسيشهد العام الحالي تخرّج 1300 طالب في برامج المؤسسة، ويتوقع أن يزداد عددهم في 2013 إلى 5 آلاف طالب متخرّج، بفضل جهاز الموظفين والمديرين. فالأهالي هم أصحاب البرامج ويصممون التدريب في شكل يتلاءم مع حاجات القوة العاملة ويلبيها. ويصبّ الأردن اهتمامه التدريبي في إصلاح أجهزة تكييف الهواء ومسح الأراضي، ويهتم اليمن بتعليم لغة التجارة الإنكليزية والتدريب على تكنولوجيا المعلومات، وتوفر مصر المعرفة في المنسوجات والتدريب على الأعمال المصرفية. وأوضح برودر أن «الطريقة التي تعمل بها المؤسسة تتركز في إنشاء مؤسسات محلية تكون مجالسها محلية والموظفون محليين ويعرفون كيف يلبون حاجات بلدهم». وأشار محمد عز الدين، الذي يعمل منسقاً للموارد البشرية في أحد الفنادق المغربية، إلى أن بعد التدريب أصبح منظّماً جداً، وأكثر شعوراً بالأمان في اتخاذ قراراته وأنشأ علاقات مهنية ممتازة، وطوّر مهارات للتواصل يستخدمها في حياته الخاصة والعملية. ووضعت المؤسسة خططاً لافتتاح مكتب لها في تونس، بعد عقد اجتماعات مع الوزراء في الحكومة الجديدة. والتحدي الرئيس الذي تواجهه هو تمويل عملياتها، في وقت هي مُقدمة على التوسع في المنطقة. إذ إن مصدر تمويلها هو تبرّعات الشركات الراعية والوكالات والجمعيات والمؤسسات والأفراد.