يحل المخرج الفلسطيني فرانسوا سالم ضيفاً رائد «مسرح الحكواتي الجديد» على بيروت ويقدم مسرحيته الجديدة «في ظل الشهيد» بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان ضمن مشروع تطوير حقل الفنون الأدائية ومعهد غوته على خشبة مسرح المدينة (الحمراء ). والمسرحية من تأليف وإخراج باولا فونفيك وفرنسوا أبو سالم وتمثيله، تصميم الإضاءة فيليب أندريو، والترجمة إيهاب أبومعمّر وعامر خليل. وتقدم المسرحية في 31 أيار(مايو) و 1و2 حزيران(يونيو) الساعة 830 مساء. يقول أبو سالم مؤسس مسرح الحكواتي الجديد في فلسطين: «كتبت وأخرجت هذه المسرحية مع باولا فونفيك (مؤلفة ومخرجة ألمانية، وشريكة في تأسيس فرقة الحكواتي الجديد) منذ سنوات، وبعد دراسة مهمّة ومثيرة استفدت منها في باريس من عام 2002 إلى 2005 في علم النفس العصبي، حلمت بترجمة هذا الشغف إلى مسرحية لأشرك الجمهور معي في هذه المعارف الجديدة.» تدور أحداث المسرحية في ردهة انتظار في مستشفى. عشرة كراس يتوسط أحدها المكان وآخر يكاد يلتصق بالحائط والثمانية الباقية تتراكم بعضها فوق بعض على شكل مجموعة تنتظر. مريول الطبيب ذو اللون الأبيض معلّق على شماعة ملابس ليلاً. يرتدي رجل مريول آذن أزرق اللون وجزء من وجهه يختفي خلف كمامة للتنفس بيضاء اللون يبدو معها كما لو كان أحد الشخوص الغريبة في كوميديا ديل آرتيه. يريد الرجل أن يمضي استراحته على انفراد منتحياً جانباً. بقعة من الوسخ على أرضية المكان تسبب الإزعاج له. وباستخدام مكنسة كبيرة يكنسها إلى حيث الحائط يجلس. تقع عيناه على بقعة أصغر فلا يهدأ له بال حتى يقوم بكنسها هي الأخرى نحو الحائط. وحين يحاول مرة ثالثة الجلوس، ينتبه إلى وجود قطعة من الوسخ أصغر من سابقتها، يقوم بكنسها بعد تردد نحو الحائط. والآن يهم بالجلوس، إلا أن الغبار الذي يكسو الأرض يترك نموذجاً له جاثماً في مخيلته ويغري صوراً من الذاكرة بالعودة. لا يهدأ بال الرجل أثناء استراحته.