قال مسؤولون إن رئيس الاستخبارات الأفغانية زار باكستان اليوم (الأربعاء)، في وقت يشهد التوتر بين الجارتين تصاعداً حول اتهامات لباكستان بإيواء مسلحي «طالبان». وتأتي الزيارة في ظل حال من الغضب تشهدها أفغانستان نتيجة اعتداء استهدف فندقاً فاخراً وهجوم بسيارة ملغومة في العاصمة كابول أسفرا عن مقتل ما يربو على 120 شخصاً. وحمّلت الحكومة مسلحي «شبكة حقاني»، التي يعتقد أنها تعمل من خارج باكستان، مسؤولية الاعتداءين. وأكد مصدر عسكري أفغاني رفيع المستوى أن الوفد الأفغاني سيقدم دليلاً موثقاً ومعلومات تم التوصل إليها من مراقبة بعض الهواتف تبين صلة أفراد وجماعات تتخذ من باكستان مقراً لها باعتداءات كابول. وقال مسؤولون إن الوفد الأفغاني يضم رئيس «وكالة الاستخبارات الأفغانية» معصوم ستانيكزاي ووزير الداخلية الأفغاني ويس أحمد برمك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل في تغريدة على «تويتر» إن «الحكومة الأفغانية طلبت أن يزور وفد أفغاني رفيع المستوى باكستان حاملاً رسالة من الرئيس الأفغاني». وتشهد العلاقات الأميركية - الباكستانية توتراً بعد إعلان واشنطن هذا الشهر عزمها تعليق مساعدات أمنية أميركية لباكستان تصل إلى بليوني دولار تقريباً. ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة على «تويتر» قال فيها إن باكستان لم تمنح الولاياتالمتحدة نظير مساعداتها «سوى الأكاذيب والخداع». وتنفي باكستان الاتهامات الموجهة لها بأنها توفر ملاذات آمنة للمسلحين ودانت الاعتداء الذي وقع السبت الماضي واتهمت واشنطن بالغدر.