زار وفد دبلوماسي معتمد لدى المملكة يضم أكثر من70 سفيراً وقائماً بالأعمال وقنصلاً أمس، مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والمقام حالياً بالصياهد الجنوبية للدهناء، وذلك بهدف تعريفهم بأهمية الإبل وموروثها الثقافي والتاريخي لدى أبناء الجزيرة العربية. واستهلت الزيارة بتعريف السفراء على فعالية «فنون الرمال» وعرض أجمل المنحوتات الرملية والمجسمات، ذات العلاقة بالإبل والصحراء، بأعمال تجسد الرؤية الفنية بين الإبل والفن الهندي، وفعالية «الرسم الزخرفي للإبل»، التي تستعرض ثقافات الشعوب في تزيين الإبل، لتعطي لوحة فنية جمالية تخطف الأبصار. وتعرف السفراء على أصول وتاريخ العرضة السعودية، وعدد من الفنون وأسباب مسمياتها وأنواعها، وذلك بطابع ّ تثقيفي وتعليمي، وفعالية «أنواع الإبل ونوادرها»، وشملت أطول ناقة، وأقصر ناقة، والجمل ذي السنامين، والإبل ذات اللونين. بعد ذلك امتطى الوفد الدبلوماسي «قافلة الدهناء»، وتجولوا في متنزه «تعاليل»، حيث تحاكي الفعالية تاريخ الإبل في المسيرات الوطنية والمجتمعية، وتعطي تصوراً عما تعنيه الإبل عند العرب في جميع المناسبات والأوقات، في شكل يبرز انسجام الإبل مع الأحداث المختلفة التي تمر بالإنسان. بدوره، عبر السفير البلجيكي غيرت كريل عن سعادته بالزيارة، ووجدها فرصة للتطلع من قرب على ثقافة المملكة وموروثها الوطني. ورأى أن الإبل تعد من الموروث الثقافي للمملكة، وكان لها دور كبير في الماضي، ويجب الاستمرار في المحافظة على هذا الموروث في الحاضر والمستقبل. من جهته، قال السفير الصيني لي هواشين: «زرت مهرجاناً متعلقاً بالإبل في السابق في غير هذا المكان، واليوم أرى تجربة متجددة؛ حيث الفعاليات متطورة ومختلفة بطريقة منظمة وشائقة». ووصف سفير الصومال لدى المملكة طاهر محمود جيلي زيارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالرحلة الممتعة والرائعة في حسن الاستقبال والتنظيم. وتابع: «إن الإبل تعد أيضاً جزءاً من تاريخ الصومال، حيث يوجد فيها ثلث الإبل في العالم»، مبدياً إعجابه بمخزون التراث السعودي، الذي عكسه مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وبعدد من الفعاليات، أبرزها نوادر الإبل.