انقرة، عمان - ا ف ب، رويترز - لجأ الى تركيا 11 مواطنا سوريا، بينهم سبعة جرحى، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول السبت نقلا عن السلطات المحلية. واوضح جلال الدين لكسيز محافظ هاتاي الحدودية مع سوريا ان الجرحى، وأحدهم حالته حرجة، نقلوا الى مستشفيات المنطقة. ولم توضح الوكالة كيف عبر هؤلاء اللاجئون الحدود ولا كيف أصيبوا بالجروح. وتشهد سوريا منذ اكثر من شهرين حركة احتجاج ضد الرئيس بشار الاسد يحاول النظام قمعها بالقوة. وانقرة التي لم يبلغ بها الامر حد المطالبة برحيل الرئيس السوري، اعربت عن قلق متزايد حيال تطور الاوضاع لدى جارتها وما لتدهور الاوضاع هناك من تأثير على استقرارها هي. ونهاية نيسان/ابريل عبر الحدود السورية التركية حوالى 250 مواطنا سوريا من سكان قرى حدودية، على الرغم من السياج الحدودي الفاصل بين البلدين، وهم لا يزالون حتى اليوم يقيمون داخل خيم في مدينة يايلاداغي الحدودية. هذا، وأعلنت سورية اليوم السبت إن مجموعات مسلحة القت باللوم عليها في أعمال عنف خلال مظاهرات حاشدة تشهدها البلاد منذ شهرين قتلت 17 شخصا أمس الجمعة. وذكرت المحامية الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان رزان زيتونة أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 30 متظاهرا على الأقل أمس أثناء احتجاجات مطالبة بالديمقراطية اندلعت في تحد لحملة عسكرية قتلت المئات. وجاءت أعمال العنف أمس بعد يوم من مطالبة الولاياتالمتحدة للرئيس السوري بشار الأسد باجراء اصلاحات أو التنحي. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن 17 شخصا بين مدنيين ورجال شرطة وقوات أمن قتلوا أمس بعد أن "استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج التجمعات المتفرقة لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار حفاظا على أرواح المواطنين وأقدمت هذه المجموعات المسلحة على إطلاق النار على عناصر الشرطة وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية في عدد من المناطق." ويشار إلى أن التحقق من تقارير النشطاء والمسؤولين صعب بسبب منع وسائل إعلام عالمية من العمل في سورية، منذ اندلاع الاحتجاجات. وتلقي السلطات السورية باللوم، في معظم أعمال العنف، على مجموعات مسلحة مدعومة من إسلاميين وقوى خارجية وتقول إنها (أي المجموعات) قتلت أكثر من 120 شخصاً بين جنود ورجال شرطة. وقال نشطاء أمس إن احتجاجات اندلعت في ضواحي دمشق وبانياس واللاذقية على ساحل البحر المتوسط ودير الزور والقامشلي في الشرق وفي سهل حوران الجنوبي. وقالت زيتونة إن 12 شخصا قتلوا في بلدة معرة النعمان إلى الجنوب من حلب ثاني أكبر المدن السورية بعد أن دخلت الدبابات المدينة أمس لتفريق محتجين. وتابعت أن 11 شخصا آخرين قتلوا في مدينة حمص بوسط سوريا في حين قتل سبعة أشخاص في درعا واللاذقية وفي ضواحي دمشق وحماة. ويستغل المحتجون صلاة الجمعة كوقت للتجمع لأنها الفرصة الوحيدة لحشد أكبر عدد ممكن من الناس لكن أيام الجمعة شهدت الاعداد الأكبر من الضحايا في الاضطرابات. وتمثل الاحتجاجات أكبر تحد عرفه حكم الأسد. وردا على ذلك الغى الرئيس السوري حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ 48 عاماً ومنح الجنسية للأكراد من غير ذوي الجنسية لكنه أرسل دباباته أيضا إلى العديد من المدن السورية لقمع الاحتجاجات. وتشير جماعة سورية لحقوق الانسان إلى أن 800 مدني على الأقل قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في مدينة درعا الجنوبية قبل تسعة أسابيع. وذكر نشطاء أن قوات الأمن اعتقلت 12 من اعضاء الحزب الأشوري الديمقراطي من الأقلية المسيحية السورية في هجوم على مقر الحزب في القامشلي أمس الجمعة. وقال شاهدا عيان إن قوات الأمن أطلقت النيران على محتجين وطاردتهم في الشوارع في حي برزة بالعاصمة دمشق. وقال أحد السكان إن الشرطة السرية قامت بعمليات اعتقال من منزل إلى منزل في الحي. وفرضت الولاياتالمتحدة التي أدانت الحملة الأمنية التي تشنها الحكومة السورية، عقوبات على الأسد الأسبوع الماضي وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس إن على سوريا أن تبتعد عن "طريق القتل والاعتقال الجماعي."