قالت سوريا: إن مجموعات مسلحة ألقت باللوم عليها في أعمال عنف خلال مظاهرات حاشدة تشهدها البلاد منذ شهرين قتلت 17 شخصا أمس الاول .وذكرت المحامية الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان رزان زيتونة أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 30 متظاهرا على الأقل يوم الجمعة أثناء احتجاجات مطالبة بالديمقراطية اندلعت في تحد لحملة عسكرية قتلت المئات.وجاءت أعمال العنف بعد يوم من مطالبة الولاياتالمتحدة للرئيس السوري بشار الأسد باجراء اصلاحات أو التنحي.وقال شاهد: إن المحتجين الأكراد رفعوا لافتات كتب عليها "لا حوار بالدبابات" وأنهم هتفوا باللغة الكردية مطالبين بالحرية رافضين الوعود التي قدمتها الحكومة بإجراء حوار وطني.وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن 17 شخصا بين مدنيين ورجال شرطة وقوات أمن قتلوا بعد أن "استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج التجمعات المتفرقة لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار حفاظا على أرواح المواطنين وأقدمت هذه المجموعات المسلحة على إطلاق النار على عناصر الشرطة وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية في عدد من المناطق."وتمنع سوريا معظم وسائل الإعلام العالمية من العمل فيها منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهرين مما يجعل من المستحيل التحقق بشكل مستقل من تقارير النشطاء والمسؤولين.وتلقي السلطات السورية باللوم في معظم أعمال العنف على مجموعات مسلحة مدعومة من إسلاميين وقوى خارجية وتقول إنها قتلت أكثر من 120 شخصا بين جنود ورجال شرطة.وقال نشطاء : إن احتجاجات اندلعت في ضواحي دمشق وبانياس واللاذقية على ساحل البحر المتوسط ودير الزور النفطية والقامشلي في الشرق وفي سهل حوران الجنوبي.وقالت زيتونة: إن 12 شخصا قتلوا في بلدة معرة النعمان إلى الجنوب من حلب ثاني أكبر المدن السورية بعد أن دخلت الدبابات المدينة لتفريق محتجين.وتابعت أن 11 شخصا آخرين قتلوا في مدينة حمص بوسط سوريا في حين قتل سبعة أشخاص في درعا واللاذقية وفي ضواحي دمشق وحماة.ويستغل المحتجون صلاة الجمعة كوقت للتجمع لأنها الفرصة الوحيدة لحشد أكبر عدد ممكن من الناس لكن أيام الجمعة شهدت الاعداد الأكبر من الضحايا في الاضطرابات.وتمثل الاحتجاجات أكبر تحد عرفه حكم الأسد. وردا على ذلك ألغى الرئيس السوري حالة الطواريء المفروضة على البلاد منذ 48 عاما ومنح الجنسية للأكراد من غير ذوي الجنسية لكنه أرسل دباباته أيضا إلى العديد من المدن السورية لقمع الاحتجاجات.وتشير جماعة سورية لحقوق الانسان إلى أن 800 مدني على الأقل قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في مدينة درعا الجنوبية قبل تسعة أسابيع. وقال ناشط حقوقي ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 30 شخصا على الاقل الجمعة خلال احتجاجات اندلعت في انحاء البلاد في تحد لحملة قمع عسكري اسفرت عن مقتل المئات.