أعلن مسؤولون اليوم (الاحد)، أن قوات الامن التونسية قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» كان مطلوباً في الجزائر منذ عقدين ونصف العقد. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية خليفة الشيباني إن ارهابياً مطلوباً في الجزائر منذ 1993 قتل في عملية نفذتها الوحدة المختصة في الحرس الوطني. وقال مصدر أمني ان القتيل هو بلال القبي، وهو جزائري كان مقرباً من زعيم التنظيم في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال. واعلن المصدر طالباً عدم كشف هويته ان مهمة القبي كانت التنسيق بين التنظيم و«كتيبة عقبة بن نافع» المتشددة الموجودة في تونس. واعلن الشيباني انه تم العثور على جثة جزائري آخر هو البشير بن ناجي، الذي يعتقد انه أمير «سرية جبل سمامة» في ولاية القصرين التابع ل«كتيبة عقبة بن نافع». واعلن شيباني انه تم العثور على بندقية بجانب جثته. ونفذت العملية الامنية في منطقة جبل سمامة في وسط غربي تونس، التي تقع بين مجموعة تلال يستخدمها تنظيما «القاعدة» و«الدولة الاسلامية» (داعش) مخابئ لمقاتليهما. وتقع منطقة جبل سمامة بمحاذاة جبل الشعانبي الذي يُعتبر القاعدة الخلفية الرئيسة للمتشددين قرب الحدود الجزائرية. وكانت السلطات التونسية أعلنت الربيع الماضي انها قتلت عدداً من عناصر فرع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» في تونس، والذي كان تبنى سلسلة اعتداءات ضد قوات الامن. وشهدت تونس منذ ثورة 2011 هجمات عدة نفذها متشددون وأسفرت عن مقتل عشرات من عناصر الجيش والشرطة والمدنيين والسياح الاجانب. ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وفي 2015 ، نفذ تنظيم «داعش» ثلاثة اعتداءات في تونس، ففي 18 اذار (مارس) ادى اعتداء على متحف «باردو» في العاصمة الى مقتل 21 من السياح الأجانب وشرطي تونسي. وفي 26 حزيران(يونيو)، أوقع اعتداء على فندق في مرسى القنطاوي بالقرب من سوسة (جنوب) 38 قتيلاً بينهم 30 بريطانيا. وفي 24 تشرين الثاني (نوفمبر) استهدف اعتداء الحرس الرئاسي ما أسفر عن 12 قتيلا. وفي آذار (مارس) 2016 هاجم عشرات المتشددين منشآت أمنية في بن قردان (جنوب) قرب الحدود مع ليبيا. وانضم آلاف التونسيين الى الجماعات المتشددة تقاتل في العراق وسورية وليبيا.