دهمت إدارة البحث الجنائي في شرطة محافظة النعيرية، ظهر أمس، مبنى استغله عمال آسيويون لتصنيع الخمر، وذلك بعد ورود معلومات منذ أكثر من أسبوعين، تفيد بوجود مصنع للخمور في المبنى المكون من دورين، ويقع وسط المدينة. وكشفت مصادر أمنية ل «الحياة»، عن وجود أكثر من مئتي برميل من الخمر جاهزة للتوزيع، موزعة على أربع غرف في الدور العلوي، وغرفة أخرى مكيفة خصصت للتقطير والتسخين، في خزانات كبيرة. كما أشارت إلى وجود مئات القوارير وأكياس السكر وعبوات الخميرة وأسطوانات الغاز، والأكياس التي يتم إخفاء القوارير داخلها، بغرض التوزيع، موزعة على غرف المبنى والممرات الداخلية. إضافة إلى أكثر من 15 لفة أكياس، كل واحدة بداخلها أربع قوارير، يبدو أنه تم الترتيب لتسليمها للموزعين. وأضافت المصادر أن هناك أكثر من طرف في هذا المصنع، من أبناء جلدة هؤلاء المقبوض عليهم، وبعضهم من خارج المحافظة. وجرى دهم المكان بتوجيه من محافظ النعيرية سليمان بن جبرين، وبمتابعة مباشرة من مدير الشرطة العميد حماد المطيري، ورئيس شعبة البحث الجنائي الرقيب خلف الحربي، وبحضور فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ تم القبض على خمسة مقيمين من الجنسية الهندية، يمارسون تصنيع الخمر. وتم إيقافهم في شرطة النعيرية، لاستكمال التحقيقات معهم. ودعا مدير شرطة النعيرية، إلى ضرورة «الإبلاغ عن أوكار الفساد، سواءً بالاشتباه في موقع، أو ورود معلومات لأي مواطن»، مشيراً إلى أن لجنة من الجهات الرسمية ستتولى إتلاف المصنع ومنتجاته. وذكر أن التحقيقات «ما زالت جارية، للكشف عمن له صلة بذلك».