تونس - رويترز - قالت وكالة «انباء تونس افريقيا» الرسمية ان السلطات اوقفت حوالي 200 شخص في اعقاب سلسلة احتجاجات مناهضة للحكومة تصاعدت الي اشتباكات في الشوارع في مطلع الاسبوع في العاصمة تونس. وقال مسؤولون امنيون ان «الجيش قام بالاعتقالات في غارات الاثنين والثلثاء في انحاء متفرقة من البلاد» حيث لا يزال التوتر شديداً بعد الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في كانون الثاني (يناير). وذكرت الوكالة، نقلا عن وزارة الداخلية، أن الموقوفين وعددهم 197 وجهت اليهم اتهامات بجرائم مختلفة من بينها مهاجمة الشرطة بالحجارة وخرق حظر على التجول فرض اخيراً والسرقة والتخريب. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع الاحد لفض يوم رابع من الاحتجاجات نظمها عشرات الشبان الذين يطالبون برحيل الحكومة ورئيس الوزراء الباجي قائد السبسي. والشرارة التي اطلقت الاحتجاجات كانت تحذير من وزير الداخلية السابق من انقلاب عسكري اذا فازت حركة «النهضة الاسلامية» في انتخابات يتوقع اجراءها في تموز (يوليو) المقبل. ويقول المحتجون انهم يخشون ان الادارة الانتقالية ستتنصل من تعهدها لقيادة تونس نحو الديموقراطية بعد عقود من الحكم المطلق في عهد بن علي. وعاد الهدوء الي الشوارع منذ الاثنين حيث لم تحدث سوى احتجاجات صغيرة سلمية نظمتها مجموعات من العمال.