استخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع مساء الجمعة لتفريق بضع عشرات من الشبان تظاهروا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة التونسية وصولا إلى مقر وزارة الداخلية، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وأضرم الشبان النار في حاويات قمامة في شارع الحبيب بورقيبة وبعض الشوارع المتفرعة منه واستخدموا الحجارة في محاولة لوقف تقدم الشرطيين الذين فرقوهم مستعينين بالية مدرعة. وكان شارع الحبيب بورقيبة طوال النهار مسرحا لتظاهرات عدة تمت بلا حوادث. فقد تظاهر بضع مئات من الإسلاميين رافعين شعارات تدعو إلى «فرض» الحجاب والنقاب وحرية الممارسة الدينية ورفض العلمانية. وشهد الشارع نفسه تظاهرة أخرى اقل حجما طغى عليها الحضور الشبابي مناهضة لحكومة رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي. وطالب المتظاهرون بمحاكمة سريعة لرموز الفساد المالي والسياسي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.