أطلقت قوات الأمن التونسية أمس الجمعة قنابل مسيلة للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين المطالبين بمزيد من الإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة المؤقتة في احتجاج بالعاصمة تونس بعد مرور نحو ستة أشهر على الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتجمع حوالي 700 متظاهر أغلبهم من الشبان بساحة القصبة حيث يقع مكتب رئيس الوزراء قبل ان تفرقهم بسرعة قوات مكافحة الشغب التي اطلقت الغاز المسيل للدموع. وردد المتظاهرون فيما أطلق عليه اعتصام «جمعة العودة» شعارات تطالب بإقالة مسؤولين تابعين لابن علي وهتفوا «لسنا خائفين» و»السبسي ارحل» في إشارة الى رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي. وكان نشطون على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي دعوا الى»اعتصام القصبة3» للمطالبة بتصحيح مسار الثورة وإنقاذها من الفشل.وتلخصت أبرز مطالبهم في إقالة وزيري العدل والداخلية وتطهير وزارة الداخلية من مسؤولين عملوا مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إضافة الى محاسبة كل من تورط في قتل الشهداء أثناء الثورة. من جانب آخر أعلن النقابي حسين بن طيب لفرانس برس أن يوم إضراب عام نظم الجمعة في ولاية ابن قردان استجابة لنداء شبان من اصحاب الشهادات المطالبين «بالحق في العمل». وقال ابن طيب ان عشرات الشبان من اصحاب الشهادات يعتصمون منذ اكثر من شهرأمام مقر ولاية ابن قردان على بعد ثلاثين كلم من الحدود التونسية الليبية مطالبين الحكومة بتوفير فرص عمل لهم.