كشف مصدر موثوق في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ل «الحياة» عن استحواذ المنطقة الغربية في السعودية على النصيب الأكبر في عدد انقطاعات الكهرباء بنسبة 40 في المئة، تلتها المنطقة الوسطى بنسبة 29 في المئة، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 17 في المئة، وأخيراً المنطقة الجنوبية التي استحوذت على نسبة 14 في المئة في عدد انقطاعات التيار الكهربائي في السعودية. وأرجع المصدر سبب انقطاعات الكهرباء في المنطقة الغربية إلى ارتفاع حالات العبث في العدادات وانقطاعات الخدمة الكهربائية المفاجئة، إضافة إلى تأثر المناطق المعزولة في محافظات تربة والعلا ورنية بالضعف الكهربائي، مشيراً إلى أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج توصلت إلى الكثير من الأسباب التي أدت إلى انقطاع الخدمة الكهربائية من خلال إجرائها عدداً من الزيارات الميدانية، إذ تمت زيارة عدد من المدن والقرى في السعودية والالتقاء بالأهالي في مناطق عسير والغربية والعلا وحفر الباطن ومحافظة وادي الدواسر. وأفاد بأن أعطال الكابلات استحوذت على نسبة 38 في المئة من الأسباب الرئيسة لانقطاع الخدمة الكهربائية الذي تعرض له 100 مستهلك فأكثر، ودام نصف ساعة فأكثر، إضافة إلى تأثير العوامل الجوية بنسبة 14 في المئة وأعطال شبكة النقل بنسبة 10 في المئة و38 في المئة عوامل أخرى. وأضاف: «تلقت الهيئة خلال العام الماضي 664 شكوى من المستهلكين حول خدمات الشركة السعودية للكهرباء، وأنهت حوالى 85 في المئة من تلك الشكاوى وتم التواصل مع المستهلكين بإرسال إشعارات من طريق الرسائل القصيرة بشأن السير في إجراءات وحل الشكاوى، وما زالت الشكاوى الأخرى المتبقية محل النظر والدرس والمتابعة». وبيّن المصدر أن شكاوى انقطاع الخدمة الكهربائية بلغت 392 شكوى من إجمالي شكاوى المستهلكين البالغة 664 شكوى، وتصدرت المنطقة الجنوبية الشكاوى الأكثر في عدد انقطاعات الكهرباء إذ بلغت 135 شكوى، تلتها المنطقة الوسطى ب 152 شكوى والمنطقة الغربية 82 شكوى، وأخيراً المنطقة الشرقية ب 23 شكوى. وأكد أن عدد الشكاوى زاد عن الأعوام الماضية بنسبة 32 في المئة، إذ ارتفعت شكاوى انقطاعات الكهرباء بنسبة 45 في المئة، واستحواذ محافظة العلا في منطقة المدينةالمنورة، وسبت العلايا في منطقة عسير على الشكاوى الواردة للهيئة، لافتاً إلى أن 53 في المئة النسبة المتبقية من الشكاوى الأخرى تمثلت في خلافات بين المستهلكين ومقدمي الخدمة، واكتشاف حالات العبث في العدادات والكابلات الكهربائية، وادعاءات بارتفاع الأخطاء في قراءة العدادات وارتفاع قيمة الاستهلاك. يذكر أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج كشفت عن توجهها نحو استكمال مستحقات الخصخصة، وجلب استثمارات محلية وأجنبية بقيمة 500 بليون ريال خلال 10 أعوام، مشيرة إلى أنها تهدف بذلك إلى تقليص الاعتماد على دعم الدولة وإعداد خطة هيكلة صناعة الكهرباء، بحيث تسمح باستيعاب المتغيرات.