كشف تقرير صادر عن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عن الأسباب الرئيسية لانقطاع الخدمة الكهربائية. وكان من أهمها أعطال الكابلات التي مثلت 38 في المئة من أسباب الانقطاعات، والعوامل الجوية، وانقطاع الخطوط الهوائية التي مثلت 23 في المئة من تلك الأسباب تليها أعطال شبكة النقل بنسبة 11 في المئة، وتعطل وحدات التوليد الرئيسية بنسبة 2 في المئة، وتعطل وحدات التوليد المعزولة بنسبة 2 في المئة، إضافة إلى أسباب أخرى لم تحددها شكلت 24 في المئة من أسباب انقطاع الخدمة. وأوضح التقرير السنوي لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن منطقة الأعمال الغربية للشركة السعودية للكهرباء في المملكة شكلت النسبة الأكبر من انقطاعات الكهرباء العام الماضي بنسبة 34 في المئة تلتها منطقة الأعمال الوسطى بنسبة 31في المئة، والجنوبية بنسبة 19في المئة، ومنطقة الأعمال الشرقية بنسبة 16في المئة. ولاحظت الهيئة بعد تحليل أسباب الانقطاعات الانخفاض الكبير في نسبة الانقطاعات بسبب طرح الأحمال خلال العام المالي 1432 1433ه مقارنة بالعام السابق له. مشيرة إلى أن التحسن في الأداء يعود إلى الجهود التي بذلتها شركة الكهرباء والمشاريع التي نفذتها لمواجهة الطلب المتنامي على الكهرباء في مختلف مناطق المملكة عبر التوسع في إنشاء محطات التوليد لزيادة قدرة منظومة الكهرباء في المملكة، وتحسين شبكة الكهرباء في عدد من المواقع. إلى ذلك، أكد مدير القطاع الجنوبي لشركة الكهرباء المهندس منصور القحطاني أن الكثير من أعطال الكابلات مردها إلى انقطاع التيار عنها لسبب خارج عن إرادة الشركة. وقال ل «عكاظ» إنه غالبا ما يكون السبب مقاولون لم يتقيدوا بالترتيبات والتنظيم المطلوب في تنفيذ أعمالهم. وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع الكهرباء في جنوب المملكة وفي عدد من المناطق الأخرى هو أن غالبية الشبكة هناك هوائية فوق سطح الأرض؛ نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية، لافتا إلى أن سرقة خطوط الشبكة تعتبر تحديا يواجه الشركة في الجنوب، وفي عدد من المناطق، إضافة إلى أنها عرضة للعوامل الجوية كالبرق والأمطار والرياح وغالبا ما تجرف الأمطار والسيول عددا من الأعمدة والمحولات. وننتظر في أحيان كثيرة حتى تهدأ الأحوال الجوية لنتمكن من عبور الأودية لإصلاح ما أفسدته السيول.