أعلن مسؤول حكومي أميركي رفيع المستوى أمس (الجمعة) أن قرار الرئيس دونالد ترامب تجميد المساعدات لباكستان قد يطال مبالغ يصل مجموعها حوالى بليوني دولار، في حين قالت باكستان أن القرار ستكون نتائجه «عكسية». وقال المسؤول، إن «القرار يشمل معدات وتمويل دعم التحالف بحوالى بليوني دولار»، مفصلاً التمويل العسكري والمركز على أفغانستان الذي سيتم تجميده في حال لم تلاحق باكستان أمنياً شبكة «حقاني»، أحد فصائل «طالبان». وهو رقم أعلى بكثير مما كان يعتقد في البداية. وأكد «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، بما فيها تجريد باكستان من وضعها «حليف اساسي خارج حلف الأطلسي أو تعطيل قروض في صندوق النقد الدولي». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الخميس الماضي القرار الذي ذكر على وجه التحديد تجميد المدفوعات، فى اطار «صندوق دعم الائتلاف» لسداد نفقات باكستان المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب. لكن وزارة الخارجية الباكستانية ردت بحذر، مؤكدة انها «على اتصال بالادارة الأميركية» وانها تنتظر المزيد من التفاصيل. وعلى رغم نفي اسلام أباد المتكرر، إلا أن واشنطن مقتنعة بازدواجية موقف باكستان، المتهمة بغض النظر عن الجماعات المتمردة، مثل حركة «طالبان» أو حلفائها في شبكة «حقاني». ويأتي القرار، بعد أيام قليلة من تهديدات الرئيس الاميركي غير الديبلوماسية على تغريداته الأولى للعام 2018 على «تويتر». بدوره، وصف وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف تصرف الولاياتالمتحدة تجاه باكستان كأنها «صديق دائماً ما يخون». وقال زعيم المعارضة عمران خان نجم الكريكت السابق والمرشح ليكون رئيس الوزراء المقبل، إن «الوقت حان لفك الارتباط مع الولاياتالمتحدة وتقليص الوجود الديبلوماسي والاستخباراتي الأميركي في منطقة استراتيجية حساسة». وقال آصف لتلفزيون «كابيتال» المحلي: «سلوك الولاياتالمتحدة ليس سلوك حليف أو صديق. إنها صديق دائما ما يخون». ورددت مجموعات صغيرة من الطلبة هتافات «الموت لأميركا» و «الموت لترامب» وأحرقوا العلم الأميركي وصوراً لترامب بعد صلاة الجمعة في العاصمة إسلام اباد ومدينة لاهور شرق البلاد. وانتهت المظاهرات المنظمة سريعا. واعتبر خان أن تغريدة ترامب وتعليقات أميركية أخرى جزء من «محاولات متعمدة لإذلال وإهانة الأمة الباكستانية». وقال في بيان «حان الوقت لتفك باكستان ارتباطها بالولاياتالمتحدة»، داعيا إلى التخلص فورا من الأعداد الزائدة بشكل مفرط من الديبلوماسيين وغير الديبلوماسيين وأفراد الاستخبارات الأميركيين في باكستان.