قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الاثنين)، إن الولاياتالمتحدة منحت باكستان ب«حماقة» مساعدات تجاوزت 33 بليون دولار على مدى 15 عاماً على رغم عدم حصولها على شيء في المقابل، وتعهد وقف تلك المساعدات. وقال ترامب على «تويتر»: «يوفرون ملاذا آمنا للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان من دون مساعدة تُذكر. لا مزيد!». وأضاف: «الولاياتالمتحدة منحت باكستان بحماقة أكثر من 33 بليون دولار في شكل مساعدات على مدى 15 عاماً وهم لم يمنحونا سوى الأكاذيب والخداع معتقدين أن زعماءنا حمقى». ولم يتضح حتى الآن ما الذي دفع ترامب لانتقاد باكستان، لكنه يشكو منذ مدة طويلة من أن إسلام أباد لا تبذل ما يكفي للتصدي للمتشددين. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن إدارة ترامب «تبحث بعمق» ما إذا كانت ستوقف مساعدات بقيمة 255 مليون دولار لباكستان. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين سعوا للقاء عضو في شبكة «حقاني» المرتبطة بحركة «طالبان» بعد اعتقاله في باكستان في محاولة للحصول على معلومات في شأن أميركي واحد على الأقل محتجز رهينة لكن طلبهم قوبل بالرفض. وقال وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف على «تويتر»: «سنرد على تغريدة الرئيس ترامب قريباً إن شاء الله... سنجعل العالم يعرف الحقيقة.. الفرق بين الحقائق والخيال». وقالت إدارة ترامب في آب (أغسطس) الماضي إنها ستؤجل إرسال مساعدات بقيمة 255 مليون دولار إلى باكستان. والشهر الماضي قال ترامب خلال كلمة له إن الإدارة الأميركية تقدم «مبالغ ضخمة سنوياً لباكستان. عليهم تقديم المساعدة». وترد باكستان على ذلك بأنها قامت بعمليات عسكرية لطرد المتشددين من أرضها، وبأن 17 ألف باكستاني قتلوا سواء أثناء قتالهم المتشددين أو في تفجيرات واعتداءات أخرى منذ 2001. وقال سفير أفغانستان في واشنطن حمد الله محب في تغريدة على «تويتر» اليوم إن تغريدة ترامب «رسالة مشجعة للأفغان الذين يعانون على يد الإرهابيين المتمركزين في باكستان منذ فترة طويلة جداً». ولم ترد سفارة باكستان في واشنطن حتى الآن على طلب للتعليق اليوم.