طهران – رويترز - أفادت وكالة «فارس» أمس، ب «تدشين» مفاعل «بوشهر» النووي، بعد «اختبارات للسلامة والجودة» دامت شهوراً. وأشارت الى «انتهاء ضخّ الوقود في قلب المفاعل»، لافتة الى انه سينتج طاقة كهربائية «خلال شهرين». وأثار سحب الوقود النووي من المفاعل، شكوكاً في احتمال تضرره بفيروس «ستاكسنت» الذي أقرت إيران بتغلغله في أجهزة كومبيوتر شخصية لعاملين في المحطة. لكنها شدّدت على أنه لم يؤثر في الأنظمة الرئيسة. تزامن ذلك مع تقرير لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أفاد ببدء مناورات عسكرية في محافظة سيستان بلوشستان، جنوب شرقي البلاد. ونقلت الوكالة عن الجنرال عبدالرحيم موسوي نائب قائد الجيش الإيراني قوله إن المناورات التي تستمر أسبوعاً، تستهدف «استعراض طاقات الجيش وتقويم القدرات الميدانية للقوات المشاركة، والسعي الى النهوض بها لمواجهة الأعداء». في اسطنبول، ناقش الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في لقاء على هامش مؤتمر للدول الأقل نمواً، «قضايا الشرق الأوسط والقضايا الدولية» كما أفادت «إرنا». ويزور نجاد اسطنبول بعد ترؤسه جلسة الحكومة الأحد، مجدداً ولاءه لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، إثر تكثيف المحافظين ضغوطهم عليه، ليذعن لأمر المرشد بإعادة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي الى منصبه. وقال خلال الجلسة التي شارك فيها مصلحي: «الحكومة، بقوة الكلمة والفعل، ستواصل الدفاع عن ولاية الفقيه. الدفاع الحقيقي عن ولاية الفقيه واجب، وهي استمرار نهج الإمام المهدي وتراث عظيم وقيّم وصل إلينا عبر مئات السنين». وطالب منتقدي الحكومة بالامتناع عن «بثّ الأكاذيب»، ساخراً من أنباء عن صلة الحكومة ب «مشعوذين»، إذ اعتبر ذلك «مزحة». على صعيد آخر، تُستأنف في طهران غداً محاكمة الأميركيين جوش فتال وشاين باور وسارة شورد الذين اعتُقلوا على الحدود العراقية - الإيرانية عام 2009، واتُهموا بالتجسس. ولا يزال فتال وباور قيد الاعتقال، فيما أُطلقت شورد في أيلول (سبتمبر) 2010 لدواعٍ صحية، وأعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تنفذ طلب الاستدعاء، لأسباب طبية. ووصفت عائلتا باور وفتال التهم الموجهة إليهما ب «المثيرة للسخرية»، ودعتا الحكومة الإيرانية إلى «التوقف عن اللعب بحياتهما»، كما اتهمتا طهران ب «منع الأميركيين حتى من أبسط أشكال محاكمة وفق الأصول».