أرسلت أمانة الهيئة الطبية العليا 870 حالة مرضية معقدة للعلاج في الخارج خلال العام الماضي، منها 126 حالة زراعة أعضاء، بناءً على اتفاقات وقعتها مع مراكز طبية عالمية متخصصة في دول عدة. وأوضح المدير العام للهيئات الطبية والمكاتب الصحية في الخارج ورئيس الهيئة الطبية العليا الدكتور خالد الحسين أن الحالات التي تتطلب إرسالها للعلاج في الخارج تخضع لدرس من الهيئة الطبية العليا، التي تعمل بشكل مستقل وذات شخصية اعتبارية. وأضاف: «آلية إرسال الحالات للعلاج في الخارج يتم من خلال درسها عن طريق الهيئة الطبية العليا، إذ يهتم العاملون في الهيئات في المقام الأول بصحة المريض بأسلوب علمي وعملي وعادل لجميع الحالات، للوصول للقرار الأمثل لكل حالة، والتواصل مع الأطباء المعالجين داخل المملكة لمناقشة تلك الحالات، وبالتالي إصدار قرار العلاج في الخارج على نفقة الدولة». وذكر أن دور وزارة الصحة يقتصر على متابعة الحالات المرضية التي سبقت الموافقة عليها من الهيئة الطبية العليا من متابعة المريض بحسب محل إقامته، إذ تقدم التسهيلات اللازمة لسرعة حصول المريض ومرافقه على تأشيرة علاج للبلد المقصود ليتم نقله بالطيران التجاري، أو طائرة الإخلاء الطبي إذا استدعت حالته ذلك. ولفت إلى أنه صدرت توجيهات سامية بتقنين وتنظيم المرافقين، منها أن يكون سعودياً وقريباً من الدرجة الأولى للمريض بما يضمن العدالة للمواطنين وكذلك الحاجة الطبية. وأكد أن وزارة الصحة أحالت من خلال 18 هيئة طبية عامة في جميع المناطق نقلت 43808 مرضى إلى المراكز الطبية المتخصصة في المملكة، معظمها من مرضى العيون، وتبعها أمراض، ثم الأمراض الباطنية، وأخيراً الأورام السرطانية.