نجحت أمانة الهيئة الطبية العليا في عقد اتفاقيات وتفاهمات مع المراكز الطبية العالمية المتخصصة طبقا لأنظمة الدول التي توجد بها تلك المراكز لاستقبال 870 حالة مرضية معقدة للعلاج خارج المملكة منها 126 حالة زراعة أعضاء «كبد، نخاع، كلى، وغيرها» خلال عام 1431ه. أوضح المدير العام للهيئات الطبية والمكاتب الصحية بالخارج ورئيس الهيئة الطبية العليا الدكتور خالد الحسين، أن الحالات التي تتطلب إرسالها للعلاج في الخارج تخضع لدراسة من قبل الهيئة الطبية العليا التي تعمل بشكل مستقل وذات شخصية اعتبارية والمتضمن «التأكيد على أن تتم دراسة جميع الحالات التي يوجه بإحالتها لوزارة الصحة للنظر في علاجها بالخارج من قبل الهيئة الطبية العليا»، مضيفا أنها مشكلة من القطاعات الصحية بالمملكة «وزارة الصحة، وزارة الدفاع والطيران، وزارة الداخلية، الحرس الوطني، جامعة الملك سعود، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث»، مؤكدا أن ذلك يجعلها على معرفة تامة بجميع الإمكانيات المتوفرة بالمستشفيات التخصصية المرجعية بالمملكة. وكشف آلية إرسال الحالات للعلاج في الخارج من خلال دراسة الحالات عن طريق الهيئة الطبية العليا «نضع مصلحة المريض نصب أعيننا وفي المقام الأول بأسلوب علمي وعملي وعادل لجميع الحالات على حد سواء، ومن دون أي اعتبارات أخرى للوصول للقرار الأمثل لكل حالة، كما يتواصلون مع الأطباء المعالجين داخل المملكة لمناقشة الحالات باستفاضة وموضوعية وكذلك صورة الأشعة والأقراص المدمجة والعينات الباثولوجية لسرعة الحصول على قبول للعلاج والخطة العلاجية المقترحة، وبالتالي إصدار قرار العلاج بالخارج على نفقة الدولة». وأشار الحسين إلى أن دور وزارة الصحة يقتصر على متابعة الحالات المرضية التي سبقت الموافقة عليها من قبل الهيئة الطبية العليا من متابعة المريض حسب محل إقامته، حيث تقدم التسهيلات اللازمة لسرعة حصول المريض ومرافقه على تأشيرة علاج للبلد المقصود ليتم نقله بالطيران التجاري أو طائرة الإخلاء الطبي إذا استدعت حالته ذلك، مشيرا إلى أن التوجيهات السامية صدرت بتقنين وتنظيم المرافقين والتي منها أن يكون سعوديا وقريبا من الدرجة الأولى للمريض بما يضمن العدالة للمواطنين وكذلك الحاجة الطبية، كما يتم التواصل مع المكاتب الصحية السعودية بالخارج والتي تتولى حجز المواعيد للمرضى بالمراكز العلاجية والإشراف على علاجهم أثناء تواجدهم بالخارج. وفيما يخص العلاج في الداخل، ذكر أن وزارة الصحة قامت من خلال 18هيئة طبية عامة بجميع مناطق المملكة الرئيسية بإحالة 43808 مرضى للمراكز الطبية المتخصصة بالمملكة كان أكثرها مرضى العيون بنسبة 17 %، تلاها أمراض القلب بنسبة 14 %، والأمراض الباطنية بنسبة 12 %، والأورام السرطانية بنسبة 10 %.