بنغازي، لندن - «الحياة» - قالت الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعهدا تعزيز الضغوط ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي، موضحة أن الزعيمين أكدا انهما سيستخدمان حزمة واسعة من الضغوط «من اجل زيادة عزلة النظام الليبي. يأتي ذلك فيما اعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أن إيطاليا وافقت على تسليمهم أسلحة «قريباً جداً» لمساعدتهم على مقاتلة القوات الحكومية. وعن الضغوط الأوروبية، أوضح مكتب كاميرون أن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي أكدا ليل اول من امس أنهما مصممان على تنفيذ قرار الأممالمتحدة بخصوص ليبيا، وأن أولوياتهما ستكون «زيادة الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية» لزيادة عزلة نظام القذافي. وأوضح بيان الحكومة البريطانية أن كاميرون وساركوزي تحادثا هاتفياً يوم الجمعة بعد أن انتهى اجتماع في مدينة روما الإيطالية بحث سبل تعزيز الدعم للثوار الليبيين. إلى ذلك، أعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الهيئة السياسية للثوار الليبيين أن إيطاليا وافقت على تسليمهم أسلحة «قريباً جداً» لمساعدتهم على مقاتلة القوات الموالية للقذافي. وقال نائب رئيس المجلس عبد الحفيظ غوقة لوكالة فرانس برس: «سيسلموننا أسلحة وسنتسلمها قريباً جداً». وأوضح أن ضباطاًً عسكريين في المجلس الوطني الانتقالي زاروا إيطاليا وأبرموا اتفاقاً في هذا الشان مع مسؤولين إيطاليين، من دون تحديد نوع الأسلحة المعنية. وأوضح غوقة أن عدد المقاتلين من الثوار الليبيين في كل أنحاء البلاد لا يتجاوز ثلاثة آلاف. وأكد أن هجمات قوات القذافي تتصاعد ما يؤشر في رأيه إلى أن الضغوط الدولية تؤتي ثمارها، وقال «يبدو أن القذافي يهاجم شعبه كلما ازداد يأسه». وفي روما، أعلنت مصادر في وزارة الخارجية أن إيطاليا وافقت على تزويد الثوار «بمعدات للدفاع عن النفس» في إطار اتفاقات الدوحة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. وأضافت هذه المصادر أن إيطاليا لن تزود الثوار الليبيين بأسلحة هجومية، من دون توضيحات أخرى. ويطالب الثوار الليبيون منذ منتصف شباط (فبراير) باستمرار بالحصول على أسلحة لمواجهة القوات الحكومية. وفي حين رفضت دول عدة في الحلف الأطلسي هذه الفكرة متحدثة عن أن حل الأزمة الليبية «لا يمكن أن يكون عسكرياً»، فإن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني كاميرون اعتبرا أن قرارات الأممالمتحدة حول ليبيا «لا تمنع تسليح الثوار». وأرسلت إيطاليا مع فرنسا وبريطانيا مجموعة مستشارين إلى بنغازي، مقر المجلس الوطني الانتقالي، لمساعدة الثوار.