استؤنفت المعارك العنيفة قرب مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار غرب ليبيا التي تحاصرها قوات معمر القذافي، وأفاد شاهد عيان أمس عن سماع دوي انفجارين قويين جدا في غرب العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح الشاهد أنه تمكن "من سماع دوي الانفجارين على الرغم من أنه يقطن على بعد 14 كلم من قلب طرابلس". وقال إنه سمع دوي الانفجارين "بعد تحليق لطيران الحلف الأطلسي اهتزت جدران منزله بسببه". وتدور المعارك غرب مدينة مصراتة الساحلية التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس في بلدة بورقية. وفي الميناء ما زال عمود الدخان الكثيف يرتفع فوق مستودع الوقود الذي تعرض لقصف صباح السبت. وقد سقطت قذيفة غراد صباحا على أحد خزانات الوقود قرب الميناء وامتد الحريق الذي نجم عن الانفجار إلى الخزانات المجاورة. وكثفت القوات النظامية هجومها على ميناء مصراتة، المنفذ الوحيد الذي يمكن المدينة المحاصرة من تلقي المؤن ونقل الجرحى واللاجئين. وفي بنغازي أعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين عبدالحفيظ غوقة مساء السبت أن إيطاليا ستزود الثوار بالأسلحة وقال "سيزودوننا بالأسلحة قريبا جدا"، إلا أن الخارجية الإيطالية نفت خبر تسليم إيطاليا أسلحة أو معدات عسكرية للثوار الليبيين. وعلى غرار فرنسا وبريطانيا أرسلت إيطاليا مجموعة مستشارين عسكريين إلى بنغازي، مقر المجلس الوطني الانتقالي، لمساعدة الثوار على التنظيم. وأوضح غوقة أن عدد المقاتلين الثوار في كل أنحاء البلاد لا يتجاوز ثلاثة آلاف. وعند معبر الذهيبة الحدودي في تونس (غرب)، سقطت قذائف ليبية أخرى داخل الأراضي التونسية مثيرة غضب الحكومة التونسية التي أكدت أنها ستتخذ التدابير "الضرورية" لحماية "سيادة أراضيها". إلى ذلك وفي أول مشاركة رسمية للمجلس الوطني الانتقالي في إحدى فعاليات الجامعة العربية بالقاهرة، حذر مسؤول مكتب التنسيق والطوارئ في المجلس في بني غازي، أحمد بن موسى، خلال افتتاح الاجتماع الثاني للمؤسسات المعنية بالمساعدات الإنسانية إلى ليبيا أمس من وقوع مجاعة في مناطق غرب ليبيا خاصة في منطقة جبل نفوسة.