أعلنت القوات العراقية مقتل عناصر في تنظيم «داعش»، في عملية أمنية مشتركة مع الجيش الأميركي جنوب نينوى. وفيما كشفت واشنطن عن استراتيجية جديدة لمنع عودة التنظيم إلى العراق، أفادت قيادة «عمليات بغداد» بمصادرة أسلحة واعتقال مطلوبين في عملية تفتيش واسعة نفذتها في واحدة من أهم الأسواق المروجة للسلاح في مدينة الصدر (شرق). وقال قائد شرطة نينوى العميد واثق الحمداني إن 17 عنصراً من «داعش» قتلوا جنوب مدينة الموصل. وأوضح في تصريحات أن قوة من «سوات نينوى» نفذت عملية عبور بواسطة الزوارق، بمساندة من المغاوير، ووصلت إلى جزيرة وسطية تقع بين منطقة البوسيف والشمسيات، حيث طوقت المنطقة ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر داعش وتدمير أوكارهم». وأشار إلى أن «عدداً من عناصر التنظيم حاولوا الانسحاب من الجزيرة مستغلين الظلام، إلا أن طيران قوات التحالف الدولي قتل 12 منهم». وكان قائد «عمليات نينوى» اللواء نجم الجبوري، أعلن انتهاء عملية تمشيط نهر دجلة. وقال إن «العملية انتهت بمقتل 12 إرهابياً»، فيما أكد مصدر عسكري «بدء تطهير مناطق قريبة من النهر في جانبي الموصل الأيسر والأيمن». وقتل وأصيب عدد من المدنيين في هجوم شنه «داعش» جنوب محافظة صلاح الدين، فيما أوضح إعلام «الحشد الشعبي» في بيان أمس، أن «عناصر التنظيم شنوا هجوماً منتصف ليل السبت على المدنيين في منطقة الفرحاتية قناة 10 شمال قضاء بلد جنوب صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين». وأضاف البيان أن «عناصر داعش استخدموا الأسلحة الخفيفة وزرعوا العبوات الناسفة قبل انسحابهم». ولفت إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من بسط سيطرتها على المنطقة بعد اشتباكها مع الإرهابيين». وفي ديالى، أعلن قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن مزهر العزاوي، أن الجيش «نفذ عملية تمشيط واسعة في حاوي العظيم شمال بعقوبة، ونجح في ضبط معمل لتفخيخ وصنع العبوات الناسفة». وكشف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لمكافحة تنظيم «داعش» بريت ماكغورك أن «التحالف الدولي بقيادة واشنطن، سيتخذ سلسلة إجراءات شرق سورية وغرب العراق كي لا تظهر نسخة جديدة من التنظيم». وأوضح ماكغورك أن «جهود قوات التحالف خلال العام المقبل، ستتركز على تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة»، لافتاً إلى أن «عدد العراقيين الذين عادوا إلى منازلهم بعد هزيمة التنظيم بلغ حوالى 2.8 مليون شخص». وأكد أن التنظيم «لم يستطع السيطرة على متر واحد من الأراضي التي تمت استعادتها منه بدءاً من الموصل وصولاً إلى مدينة تكريت». وأشار إلى أن «صمود الشعب العراقي وتعاون حكومته مع قوات التحالف الدولي أسهما في شكل كبير في إعادة الحياة إلى عدد كبير من المدن العراقية المحررة». وأوضح أن «عملية إعادة الإعمار ستستغرق سنوات، وسيعتمد ذلك على الإصلاحات الحكومية والتمويل الذي يأتي من المجتمع الدولي والتجارة الإقليمية مع الدول المجاورة، إضافة إلى تسهيل إجراءات الاستثمار في العراق لجذب استثمارات أجنبية». ورحب ماكغورك ب «عودة العلاقات السعودية- العراقية مرة أخرى»، مؤكداً أن «استقرار العراق وإعادة إعماره من أهم أولويات التحالف الدولي». وأكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن «القوات الأميركية ما زالت تدرب القوات العراقية لتتمكن من بسط الأمن للعراقيين والتعامل مع التنظيمات الإرهابية في حال ظهرت مرة أخرى». وحذر من «إمكان لجوء التنظيم الإرهابي إلى استراتيجية هجمات الذئاب المنفردة، وأن يدعو أتباعه والموالين له في كل أنحاء العالم إلى شن هجمات فردية في الدول التي يقيمون بها». إلى ذلك، أعلنت قيادة «عمليات بغداد» «مصادرة أسلحة وأعتدة خلال عملية واسعة نفذتها قوات الفرقة 11 في سوق مريدي في مدينة الصدر، أسفرت عن مصادرة كميات كبيرة منها». وشدّد قائد الفرقة اللواء الركن صائب محسن، على «وجوب حصر السلاح بيد الدولة»، مؤكداً أن «لدينا أهدافاً ومعلومات بامتلاك أشخاص أسلحة غير مرخصة سيتم اعتقالهم، وستكون هناك عمليات تفتيش واسعة».