دعا قيادي كردي الأممالمتحدة إلى العمل لضم محافظة كركوك إلى إقليم كردستان بعدما أثبتت نتائج الانتخابات أن الأكراد يشكلون الغالبية، واعتبر العرب والتركمان أن النتائج لا تعد مقياساً للغالبية بعدما صوت الآلاف من أبناء القوميتين لمصلحة محافظها الكردي نجم الدين كريم. وتمكن الأكراد في الانتخابات الأخيرة من حصد ثمانية مقاعد، ستة لقائمة محافظها نجم الدين كريم القيادي في «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، وأثنان ل «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، وحصل التركمان والعرب على مقعدين لكل منهما. وقال نائب رئيس مجلس النواب العراقي عن الأكراد عارف طيفور في بيان أمس إن «نتائج الأكراد في كركوك خير دليل على أن معظم سكانها من القومية الكردية، وهي رسالة واضحة للمشككين بكردستانية المحافظة»، داعياً الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى «الاعتراف الرسمي بهذا الواقع السكاني والجغرافي والعمل من أجل عودة كركوك إلى أحضان كردستان باعتباره استحقاقاً تاريخياً»، وشدد على أنها «ستبقى مدينة عراقية بهوية كردستانية تحفظ فيها حقوق جميع مكوناتها». وفي رد على البيان، قال العضو التركماني في مجلس كركوك نجاة حسين إن «من المبكر الحديث عن مصير كركوك، والمادة 140 تشير صراحة إلى إجراء تطبيع ثم إحصاء سكاني وأخيراً إجراء استفتاء، والتطبيع يعني إعادة الأراضي المغتصبة للتركمان والأكراد، وعودة المهجرين وغيرها، وهذا لم يتحقق بعد». وأضاف ل «الحياة» أن «ما حصل عليه الأكراد من مقاعد كان نتيجة خطأ ارتكبه العرب والتركمان معاً، والأكراد لعبوا بشكل صحيح وفق قراءة صحيحة لقانون سانت ليغو المعدل». وعن موقف التركمان من حصول حالات تزوير، قال حسين «أنا كنت أؤمن بنزاهة مفوضية الانتخابات، إلا أنه أصابتنا انتكاسة نفسية، وتبين أنها تدار من طرف واحد، ووجود صلة قرابة داخل أعضائها»، واستدرك» لكن ذلك لا يعني بأن التزوير الذي حصل كان له الأثر في تغيير المعادلات، بل الخلل كان في تنافس قوائم عدة داخل المكون، ما أدى إلى تشتيت الأصوات، خصوصاً مع ظهور شخصيات طارئة دخلت المنافسة دون سماعها للنصائح». وزاد «كما أن هناك حقيقة وهي أن الآلاف من العرب والتركمان صوتوا لمصلحة المحافظ رغم أنه كردي، وهذا يعني أن الكثيرين تخطوا حاجز التصويت على أساس قومي، رغم أني لا أؤيد ذلك لأن إفرازاتها تؤدي إلى ما يطالب به الأكراد الآن من ضم المحافظة بداعي الغالبية». وقال العضو العربي في مجلس المحافظة محمد خضر إن «مجلس النواب أصدر قانوناً يفيد بأن نتائج الانتخابات ليست ملزمة بضم كركوك، وهذا الطرح يأتي في إطار المزايدات السياسية، ثم أن السيد المحافظ نجم الدين كريم رغم أنه كردي حصل على آلاف الأصوات من العرب، ثم أن مصير كركوك غير خاضع لرغبة طرف، فلدينا مجلس النواب والحكومة المركزية، وهناك توافق سابق بهذا الشأن، وأي مزايدات خارج هذا الإطار لن تكون له أية نتيجة».