كركوك - أ ف ب - أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي حمه أمس استقالته بسبب «المزايدات» السياسية، مطالباً بالبحث عن حلول توافقية بين القوميات الثلاث. وقال حمه خلال مؤتمر صحافي: «قدمت استقالتي بسبب المزايدات بين أطراف عربية وكردية وتركمانية تهدف إلى شق صفوف كركوك التي لا يمكن معالجة قضيتها عبر الشعارات، ومن يعتقد ذلك فهو فاشل». ويتكون مجلس المحافظة الخاضع لسيطرة الأحزاب الكردية والمتحالفين معها من 41 مقعداً. وأضاف حمه القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، أن «حل مشكلة كركوك يجب أن يكون عبر الحوار والتفاهم. فهناك أخطاء من الجميع فقد نجحنا في مجال وفشلنا في آخر». ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. وقال حمه «كان أمامي طريقان، إما إحداث تغيير أو الاستقالة». ونبه إلى أن «كركوك في حاجة إلى قانون انتخابي يتفق عليه، إذ لا يعقل بقاء الأشخاص ذاتهم مدة سبع سنوات»، في إشارة إلى تولي الأكراد مناصب رئيسية في كركوك، وأكد أن ابرز المشاكل هو عدم التوصل إلى حل لمشكلة المادة 140. وتنص هذه المادة الدستورية المثيرة للجدل على إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها ، لكن الأممالمتحدة توصلت بشق النفس إلى انتزاع موافقة الأكراد على تأجيلها إلى وقت آخر. ويسكن كركوك خليط من العرب والأكراد والتركمان إضافة إلى أقلية مسيحية.