اعترف المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند، بوجود مشكلة في صيانة أجهزة التبريد (المكيفات) في مدارس المنطقة، منها الثانوية ال 44 شرق العاصمة، مرجعاً ذلك إلى أن شركات الصيانة المتعاقد معها لم تجدّد عقودها، لكن تلك المشكلة انتهت أمس. وقال ل«الحياة»: «خلال الأسبوعين المقبلين، ستتم صيانة المكيفات كافة في بعض المدارس التي تحتاج للصيانة، أو استبدالها بأخرى جديدة من خلال تأمينها». وكانت طالبات الثانوية ال 44 للبنات في شرق الرياض تذمرن خلال الأيام القليلة الماضية من تعطّل مكيفات المدرسة، ما جعلهن يعيشن في وضع سيئ. وذكرت إحدى الطالبات، أن بعض زميلاتها لديهن مرض «الربو»، إذ إن عدم وجود مكيفات داخل الفصول جعلهن يعانين من تلك المشكلة، مشيرة إلى أن المعلمات تغيرّت طريقة تعاملهن مع الطالبات، بسبب شدة الحرارة داخل الفصل. وأكدت مساعدة المدير للمدرسة الثانوية ال44 للبنات الجوهرة المهنا ل«الحياة»، أنه تمت مخاطبة إدارة التربية والتعليم في الرياض مرات عدة، لكن من دون جدوى، مشيرة إلى أن المدرسة غير متعاقدة مع شركة صيانة. وذكرت أن المدرسة بذلت قصارى جهدها لتحسين وضع المكيفات داخل المدرسة، لكن للأسف لا يوجد تعاون من إدارة التعليم. من جهة أخرى، انتقد مساعد المدير العام للشؤون التعليمية الدكتور محمد السديري صلاحيات مديري ومديرات المدارس الجديدة بأنها لا ترقى إلى الطموح. وشدد خلال افتتاحه لحلقة النقاش حول الصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس، والموازنة التشغيلية للمدرسة أمس، في حضور مديري الإدارات بالشؤون التعليمية والمدرسية ومديري مكاتب التربية والتعليم على ضرورة التركيز على تطوير المهارات القيادية لمديري المدارس، وتطوير المجالس التي سيتم تنظيمها من أجل هذا الغرض. وتطرق مساعد المدير العام للإشراف التربوي سالم الغامدي إلى المراحل التطويرية لمشروع صلاحيات مديري المدارس التي بدأت عام 1421 بإصدار أولى صلاحيات لمديري المدارس، إذ كانت المدارس في السابق تسير من خلال لائحة النظام الداخلي للمدرسة، وهي متلقي للتعليمات ومنفذة فقط لها، أما حالياً فهي تسعى لأن تكون المدرسة مصدر التغيير والتطوير. وانتقد الغامدي وضع مديري المدارس الحاليين بقوله: «مديرو المدارس يقومون بدور الوسيط بين الوزارة أو الإدارة والمعلمين والطلاب وأولياء أمورهم، ولا يمارسون الدور المهم مثل القيادة»، لافتاً إلى أن التطوير والتغيير لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المدرسة. وذكر أن الصلاحيات القديمة لمديري المدارس التي صدرت عام 1421ه كان عددها 31 صلاحية، أما الصلاحيات الجديدة فهي قامت بحذف ودمج عدد من الصلاحيات القديمة وطورت بعضها، حتى أصبحت 52 صلاحية، موزعة كجزء منها لمدير المدرسة وجزء لمجلس المدرسة أو لمجلس الإرشاد بالمدرسة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تقويم تفعيل هذه الصلاحيات في المدارس وإدارات التربية والتعليم. وأجمع المشاركون في حلقة نقاش صلاحيات مديري المدارس على أن هذه الصلاحيات ركزت على الأمور المادية، والصيانة الغياب، والنقل، وأغفلت الجانب المهم وهو تدريب المعلم والرقي به.