ضد القمع وضد الفوضى تعليقاً على مقالة داود الشريان «أضعف الإيمان - سورية والحل الأمني» (الحياة 26/4/2011) أنا لا أفهم تماماً لماذا لا تفهمون أن الإسلاميين هم من يخرجون، وبدعم من الإخوان المسلمين. نعم، نحن لا ننكر أننا في حاجة إلى الإصلاح وإلى مزيد من الحريات في سورية ولكن ليس عبر الفوضى والتخريب. ألا تلاحظون أن تطور الأحداث، وأقصد هنا المواقف الخارجية للعرب والأميركيين والأوروبيين، يشبه ما جرى في ليبيا؟ عليكم أيها الكتّاب بالوعي والكف عن الحديث العشوائي غير المنطقي. إن ما يحدث الآن ممنهج ومنظّم، واستغلال لما يجري في العالم العربي ونظرية الدومينو (...)، كفاكم عبثاً بالعقول والحديث عن الديموقراطية، رجاء. نحن ضد قمع النظام ولكن لسنا مع الفوضى والتخريب أيضاً. الإصلاح بدأ وفي الوقت عينه استمر التخريب، فكفى تفذلكاً. محمود الرفاعي حركة تصحيحية صحيحة تعليقاً على مقالة جهاد الخازن «عيون وآذان» (الحياة 27/4/2011) على رغم تأخر (الرئيس) بشار الأسد في إصلاحاته، لا يزال الشعب ينتظر حركة تصحيحية شبيهة بما قام به والده - ولو كانت لمصلحة النظام واستتباب الأمن حينها! - تؤسس لمرحلة جديدة ودستور جديد وإطلاق للحريات السياسية والإعلام وانتخابات حرة نزيهة، حينها سيكون بشار الأسد أعظم شخصية سورية في العصر الحديث. وما صبر الشعب السوري على تغيير الدستور في نصف ساعة. وترقبه لوعود الإصلاح 11 سنة إلا مثال أن لا أحد في سورية لديه رغبة في الفوضى والدمار. وقناعتك المتكررة أستاذي الكريم على رغم ما حصل من ثورات! أن مبرر وجود الأنظمة الحالية هو أنها أفضل من الحركات المعارضة، يغفل أن قمع الأنظمة وخنق الأحرار وقتل الثوار خلق أناساً مسالمين لا قدرة لهم على تحمّل مزيد من التضحيات أو أناس دفعهم قمع الأنظمة للتطرف، سواء كان دينياً أو سياسياً. حسن الشامي تخريب الدولة والمجتمع تعليقاً على مقالة مرزوق الحلبي «سعي الى تخريب المجتمع السوري بعد تخريب الدولة» (الحياة 28/4/2011) لقد ترافق تخريب المجتمع مع تخريب الدولة في النظام الأسري السوري، سواء بسواء، لكن تخريب الدولة سرعان ما يبدو جلياً للعيان، لكثرة المتعاملين من خلاله من المواطنين، في حين إن تخريب المجتمع لا يظهر إلا من خلال أدائه المكتسب، فأحكام القضاة المرتشين مثلاً لا تظهر آثارها إلا بعد اكتساب فوائدها في تشجيع الإقدام على عملية الرشوة. وكذلك طلاب العلم في مختلف مراحلهم ومستوياتهم العلمية لا يكتشفون أوضاعهم المتردية إلا بعد مشاهداتهم لمعنى العلم خارج ذلك الحكم الشمولي. وكذلك تخريب الاقتصاد بنشوء طبقة من المنتفعين بآثار القوانين الفاسدة. حتى تخريب العقول والأجيال لا تراه إلا بعد أن تجعل تلك الأجيال تجابه المشاكل لتشاهد عجزها الكامل. المجتمع العربي السوري لم ير خلال نصف قرن من حياته إلا حافظ الأسد وعائلته الكمّل، حتى المتقربين منهم بالمصاهرة يصبحون قريبين من الكمال، ومن الأوائل. بكر ثروت الحاجة إلى الحرية تعليقاً على مقالة هيثم حقي «لقطة مقرّبة للمشهد العام في سورية» (الحياة 28/4/2011) عزيزي كاتب المقال، أعزائي المستغربين جميعاً من خروج الناس إلى الشارع ومن أسباب خروجهم المتناقضة... كل السجناء في العالم يحلمون بالخروج من السجن... وبعد خروجهم، منهم من يذهب للنوم في أحضان عائلته، ومنهم من يذهب للانتقام ممن أدخله السجن، منهم من يسافر ومنهم من يعمل ويبقى في بلده... ومنهم من يسعى بعد فترة لمعاودة الدخول إلى السجن. لا تناقض أبداً طالما أن الحرية هي الحاجة المشتركة التي يفتقدونها، بصرف النظر أكانت ليبرالية أم إسلامية أم قومية عروبية. سامر الحسن نفوذ الغرب تعليقاً على مقالة زهير قصيباتي «إما جهنم وإما الجحيم... وسام لكل شهيد» (الحياة 28/4/2011) قتل المتظاهرين والفساد والتعذيب هذه التهم تواجه حسني (الرئيس مبارك) وأولاده وأركان نظامه. حسني المجرم قاتل الشهداء حالياً هو الذي حصل على أرقى أوسمة الغرب المدنية والعسكرية ونياشينه، وهو صديق شخصي لمعظم من حكم الغرب ل20 سنة خلت، الذين استقبلوه في أرقى قصورهم. أرسلوا له المساجين ليعذبهم لأن قوانينهم لا تسمح بذلك، وأعطوه الشرعية وتغاضوا عن كل جرائمه التي هم أعلمُ منا بها. وعندما تأكدوا من حتمية سقوطه تخلوا عنه واستعطفوا الثوار وتكلموا بالحرية المقبلة مع شباب «الفايسبوك». يعلمون انها ثورات الجياع والمظلومين مهدوري الكرامة ضد حكام صنفوا شعوبهم مع الحشرات. السيناريو يتكرر في بلدان عدة والغرب ما زال يراهن على بقاء نفوذه بصنع النخب المقبلة. مرتضى نصوح الاستبداد والفساد تعليقاً على مقالة راغدة درغام «النظام السوري لم يعد كما كان قبل الانتفاضة» (الحياة 29/4/2011) نستطيع القول إن النظام السوري الحالي هو امتداد لنظام بدأ في عام 1970 على يدي الرئيس السابق حافظ الأسد، إذاً نستطيع أن نتكلّم عن نظام عمره 40 عاماً. هذا النظام تعامل بقسوة مع الشعب، تعامل بتجاهل مع المطالب المشروعة للشعب السوري. قام هذا النظام على ركيزتين أساسيتين هما الاستبداد والفساد. الاستبداد سدّ منافذ العمل السياسي المشروع، والفساد أودى بملايين من الشعب تحت خط الفقر. إذاً انتفض الشعب السوري وبطوائفه كلها ضد الفساد والاستبداد، وقدم الشهداء ومن كل الطوائف ليثبت أن الثورة السورية ثورة وطنية بامتياز، وتتميز بشعارات راقية أساسها الحرية والديموقراطية والوحدة الوطنية. والسؤال هل يستطيع هذا النظام أن يتعامل في شكل ايجابي مع المطالب المشروعة للشعب؟ المعطيات تقود الى أن النظام يستعمل الآن العنف والقسوة والحل الأمني والقصص المبتذلة. بلال الساحلي